- وصل بوست – محمد فوزي
في اليوم الثاني من قمة قازان لمجموعة “بريكس”، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل قائمة بالدول الشريكة للتكتل، مشدداً على ضرورة إدراج هذا الاقتراح في الإعلان الختامي للقمة. يأتي هذا بعد انضمام السعودية، مصر، الإمارات، إيران، وإثيوبيا إلى المجموعة، ما رفع عدد أعضائها إلى عشرة. بوتين أشار إلى الاهتمام غير المسبوق من دول الجنوب العالمي والشرق، مضيفاً أن أعضاء “بريكس” يتمتعون بإمكانات اقتصادية وعلمية وديموغرافية هائلة، مما يعزز مكانة التكتل على الساحة الدولية.
القمة، التي تحمل عنوان “بريكس والجنوب العالمي لبناء عالم أفضل”، ركزت على قضايا الأمن الغذائي والطاقة، بالإضافة إلى مناقشة الوضع في الشرق الأوسط. ويشارك في هذه القمة ممثلون من 36 دولة، منها 22 على أعلى مستوى، إلى جانب قادة منظمات دولية لمناقشة سبل تحسين بنية العلاقات الدولية وضمان التنمية المستدامة.
وفي تصريح لمساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أُعلن أن 13 دولة تقدمت بطلبات للحصول على وضع “شريك” لمجموعة بريكس. وأكد أوشاكوف أن هذا الموضوع يخضع للمشاورات بين وفود الدول الأعضاء، على أن تتم دراسته لاحقاً من قبل القادة.
التخلص من هيمنة الدولار
واحدة من القضايا المحورية للنقاش في القمة هي “التخلص التدريجي من هيمنة الدولار” في المعاملات البينية بين دول التكتل، خاصة بعد العقوبات الأميركية التي فُرضت على روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا. تسعى دول “بريكس” إلى تعزيز استخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية، وهو ما بدأ بالفعل بين الصين وروسيا، وبين الإمارات والهند في قطاع الطاقة.
تطمح المجموعة إلى بناء نظام مدفوعات جديد، تحت مسمى “جسر بريكس”، لتسهيل المعاملات عبر الحدود باستخدام منصات رقمية تديرها البنوك المركزية. هذا النظام مستوحى جزئياً من تجربة “إم بريدج”، التي طوّرها بنك التسويات الدولية مع عدد من الدول مثل الصين، هونغ كونغ، والإمارات.
وفي سياق آخر، أشاد بوتين بالبنك الجديد للتنمية التابع لـ “بريكس”، واصفاً إياه بـ “المؤسسة المالية الواعدة”، مشيراً إلى أن البنك قد موّل مشاريع بقيمة 33 مليار دولار منذ عام 2018، ما يعكس دوره المتنامي في دعم الاقتصادات الناشئة.
تشير القمة إلى طموحات كبيرة لتعزيز دور “بريكس” على الساحة الدولية، وتقديم بديل للنظام المالي العالمي الحالي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات