- وصل بوست – محمد فوزي
كشفت وثائق جديدة نشرها موقع “ذي إنترسبت” أن مسؤولة إسرائيلية سابقة تعمل لدى شركة “ميتا”، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، قامت بمحاولات للحد من المنشورات المتضامنة مع الفلسطينيين على منصة إنستغرام. الوثائق تظهر أن جوردانا كاتلر، التي تشغل منصب رئيسة قسم “السياسة الإسرائيلية والشتات اليهودي” في ميتا، ضغطت بشكل شخصي للإبلاغ عن أربع منشورات على الأقل تتضامن مع القضية الفلسطينية، إلى جانب محتويات أخرى تعارض السياسة الإسرائيلية.
كاتلر، التي شغلت سابقاً مناصب رفيعة في الحكومة الإسرائيلية، استهدفت على وجه الخصوص مجموعة “طلاب من أجل العدالة في فلسطين”، والتي تنظم احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة في الجامعات الأميركية. واستندت في تحركاتها إلى سياسة “ميتا” الخاصة بالمنظمات والأفراد الخطرين، وهي السياسة التي تمنع تمجيد الكيانات المدرجة في القائمة السوداء، لكن يُفترض أن تسمح بالتعليق والنقاش الاجتماعي والسياسي.
ومع ذلك، لم يتضح حتى الآن مدى نجاح كاتلر في استخدام نظام الرقابة الداخلي لميتا لحظر هذه الحسابات والمنشورات. الشركة نفسها رفضت التعليق بشكل مباشر على مصير هذه المنشورات، واعتبرت أن التركيز على كاتلر في مقال صحفي هو “قرار خطير وغير مسؤول”، وفقاً لما أوردته “ذي إنترسبت”.
كاتلر انضمت إلى ميتا في عام 2016، بعد سنوات من العمل في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، كما شغلت مناصب مهمة في حكومة بنيامين نتنياهو. وقد وُصفت بأنها “امرأتنا في فيسبوك” من قبل صحيفة “جيروزاليم بوست”، حيث كانت مسؤولة عن تمثيل مصالح إسرائيل على أكبر شبكة اجتماعية في العالم.
مؤخراً، نشرت “الجزيرة بلس” وثائقياً يتناول سياسات ميتا المتعلقة بتضييق الحريات على المحتوى الفلسطيني، حيث يتحدث فيه مهندس برمجيات سابق في الشركة عن كيفية فرض الرقابة على هذا المحتوى وإسكات الموظفين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، ما يسلط الضوء على العلاقات المعقدة بين ميتا والمسؤولين الإسرائيليين.
المصدر: وكالات