- وصل بوست – محمد فوزي
في ظل التصعيد الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، دعا طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الدول العربية إلى استخدام النفط كورقة ضغط ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحثهم على استثمار علاقاتهم مع الولايات المتحدة للتأثير على مسار الأحداث. وقال النونو في تصريح للجزيرة: “حان الوقت لاتخاذ موقف عربي حازم وتفعيل الجهود المشتركة التي بُذلت في هذا الإطار”.
تصاعدت الدعوات للضغط على إسرائيل مع تفاقم عمليات التهجير القسري لسكان شمال غزة وتكثيف الهجمات. ذكّر النونو بالقرار العربي التاريخي بحظر النفط في أكتوبر 1973، والذي شكّل ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد الأمريكي والدول الداعمة لإسرائيل آنذاك. وأكد أن الوضع الحالي يتطلب تحركًا مشابهًا للوقوف في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر.
كارثة إنسانية تتجاوز التصور
وصف النونو الأوضاع في شمال غزة بـ”الكارثة الإنسانية”، محملًا المجتمع الدولي والعربي مسؤولية الصمت تجاه الانتهاكات المتواصلة. ودعا الشعوب العربية إلى الخروج في احتجاجات واسعة يوم الجمعة تضامنًا مع غزة، مؤكدًا أن صمود الشعب الفلسطيني يحتاج إلى دعم واسع ليثبت للاحتلال أن الأمة ما زالت حية.
في السياق ذاته، أشار النونو إلى الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان، وسط معاناة عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في مناطق عدة بشمال القطاع، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل وارتفاع عدد الشهداء. كما أعلن الدفاع المدني في غزة عن توقف خدماته في الشمال بعد استهداف طواقمه، مؤكدًا أن جيش الاحتلال يحاصر كل جهود الإغاثة الإنسانية.
فشل المفاوضات وزيادة التصعيد
أكد النونو أن إسرائيل تعرقل بشكل ممنهج كل محاولات التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب، من خلال تصعيد العمليات العسكرية وإفشال أي مسار للحل. كما أشار القيادي سامي أبو زهري إلى أن الاحتلال وحلفاءه يسعون إلى تحقيق مكاسب دون وقف الحرب، وأن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن أي مقترح جاد لتحقيق السلام. وأكدت حماس استعدادها للتفاوض، إلا أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في عدوانها.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه غزة تدهورًا إنسانيًا كارثيًا، مما يجعل من الضروري تكثيف الجهود الدولية والعربية لوقف هذا التصعيد وإيجاد حل يضمن حماية الشعب الفلسطيني.
المصدر: وكالات