- وصل بوست – محمد فوزي
كشفت الاستخبارات الأوكرانية، اليوم الخميس، عن وصول وحدات من القوات الكورية الشمالية إلى منطقة كورسك الروسية، التي شهدت توغلًا أوكرانيًا في أغسطس الماضي، مما يضيف بُعدًا جديدًا ومعقدًا للصراع الأوكراني الروسي. هذه التحركات أثارت مخاوف كييف وحلفائها، خاصة بعد نفي موسكو السابق لأي مشاركة كورية شمالية في الحرب.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رد على هذه التقارير بتأكيد أن الشراكة مع بيونغ يانغ شأن داخلي، دون نفي وجود القوات الكورية الشمالية في روسيا حاليًا. ووفقًا للاستخبارات الأوكرانية، وصلت هذه القوات -البالغ عددها نحو 12 ألف جندي، من بينهم 500 ضابط و3 جنرالات- إلى روسيا بتاريخ 23 أكتوبر، وتم توزيعهم على خمس قواعد للتدريب تحت إشراف نائب وزير الدفاع الروسي، يونس-بك يفكوروف. وأشارت كييف إلى أن هذه الخطوة تستدعي فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية، إذ تمثل تصعيدًا في التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ.
من جانبه، أكّد بوتين خلال ختام قمة مجموعة البريكس في قازان أن الأزمة الأوكرانية تأججت بتدخل الغرب وضباط حلف الناتو، معتبرًا أن هدف الغرب هو إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، رغم تأكيده على صمود الروح الروسية في وجه هذه التحديات. وتأتي هذه التصريحات بعد تقارير أميركية تفيد بوجود نحو 3 آلاف جندي كوري شمالي في روسيا، ما يعزز المخاوف من اتساع رقعة الحرب بشكل أكبر.
العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ شهدت تطورًا لافتًا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في يونيو الماضي، تتضمن بندًا للمساعدة المتبادلة في حال التعرض لأي اعتداء خارجي. ومع تواتر التقارير عن إمداد كوريا الشمالية لروسيا بالصواريخ والذخائر، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى تأثير هذا الدعم العسكري المتزايد على مسار الحرب الأوكرانية، خاصة مع تصاعد المطالبات الدولية بعزل بيونغ يانغ.
المصدر: وكالات