- وصل بوست – محمد فوزي
تتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تستعد لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين. تأتي هذه المفاوضات بعد أشهر من الجمود، حيث دفع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للمرة الحادية عشرة، إلى المنطقة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي، بهذه الجهود إلى الواجهة من جديد.
خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، أشار بلينكن إلى أن هناك “لحظة مواتية” لإنهاء الحرب، واستعادة الأسرى، وبناء مستقبل أفضل لسكان غزة. وأضاف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن وفدين من الولايات المتحدة وإسرائيل سيزوران الدوحة للمشاركة في محادثات الهدنة، مؤكداً أن الجانب القطري أجرى لقاءات مع مسؤولين من المكتب السياسي لحماس، مشيراً إلى عدم وضوح مسار المفاوضات حتى الآن.
إمكانية تكرار جمود المفاوضات
وفي ظل مساعي الوساطة القطرية، تساءل بعض المحللين عن إمكانية تكرار الجمود السابق. رد الشيخ محمد بن عبد الرحمن على هذه التساؤلات، موضحًا أن الوساطة القطرية لم تتعرض لعقبات من حماس، وأن العوائق كانت تظهر من جانب آخر في كل مرة. في الوقت ذاته، لا تزال خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو قائمة، وسط حديث بلينكن عن احتمالات لاستكشاف “أطر جديدة” للإفراج عن المحتجزين لدى حماس.
في الجانب الإسرائيلي، أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي المتهم دوليا بارتكابه جرائم حرب ، بنيامين نتنياهو أن رئيس الموساد دافيد برنياع سيتوجه إلى الدوحة للقاء رئيس وكالة المخابرات الأميركية ورئيس الوزراء القطري، لبحث خيارات بدء المفاوضات حول إطلاق سراح الرهائن، في ضوء المستجدات على الأرض. وتأتي هذه الجهود بعد أن توقفت الوساطة القطرية – المصرية في أغسطس دون التوصل إلى اتفاق.
ومع استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل، خلف العدوان الإسرائيلي على غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ السابع من أكتوبر، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 143 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى آلاف المفقود
المصدر: وكالات