تواجه أداة التفريغ الصوتي Whisper، المطورة بواسطة شركة OpenAI، انتقادات واسعة بسبب تحديات تتعلق بـ “اختلاق النصوص”، وهو ما يثير مخاوف حول دقة استخدام هذه الأداة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية. حيث تعتمد بعض المستشفيات والمراكز الطبية على هذه التقنية في تفريغ التسجيلات الصوتية، لكن الأخطاء المتكررة تضع هذه المؤسسات أمام مخاطر جدية.
مشاكل أداة Whisper: نصوص مختلقة وتداعيات خطيرة
تُظهر التقارير من مطورين وباحثين أكاديميين أن Whisper أحيانًا تُدرج معلومات غير دقيقة أو “نصوصًا مختلقة” خلال عملية التفريغ. تتضمن هذه الأخطاء:
- إدراج معلومات طبية غير دقيقة: مثل الأدوية الوهمية التي قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات علاجية خاطئة.
- التعليقات العنصرية: مما قد يُعرض المؤسسات لمشاكل قانونية وأخلاقية.
- التحفيز على العنف: وهي نصوص خطرة في بيئات حساسة، كالمدارس والمراكز العلاجية.
نمو استخدام أداة Whisper: انتشار واسع رغم التحذيرات
رغم التحذيرات المتكررة، حققت النسخة الأحدث من الأداة أكثر من 4.2 مليون عملية تحميل على منصة HuggingFace الشهر الماضي. كما قامت شركات كبيرة مثل أوراكل ومايكروسوفت بدمج الأداة في منصاتها السحابية، بل أصبحت جزءًا من بعض إصدارات ChatGPT، مما يشير إلى انتشارها الواسع واعتمادها المتزايد.
الأدلة العلمية: مشاكل Whisper ليست حالات فردية
جمع باحثون من جامعة ميشيغان وفرق بحثية أخرى أدلة تثبت أن مشاكل التفريغ النصي في Whisper واسعة الانتشار. فمثلًا، وجد أحد الباحثين نصوصًا مختلقة في ثمانية من كل عشرة تسجيلات اجتماعات عامة. وفي دراسة أخرى، وثّق علماء الحاسوب 187 حالة “هلوسة” بعد تحليلهم لأكثر من 13 ألف تسجيل صوتي.
تحديات خاصة في المجال الطبي
يعد مجال الرعاية الصحية من أكثر المجالات تأثرًا بمشاكل Whisper؛ فقد اعتمدت شركة “نابلا” على Whisper لتفريغ التسجيلات الطبية، ويصل عدد الأطباء الذين يستفيدون من خدمات الشركة إلى 30 ألف طبيب. مع ذلك، لا توجد حتى الآن آلية للتحقق من دقة النصوص، مما يضطر الأطباء لمراجعتها وتحريرها بشكل مكثف، ما يشكل عبئًا إضافيًا.
هل يمكن لأداة Whisper تحسين أدائها في المستقبل؟
مع تصاعد المخاوف بشأن دقة التفريغ النصي، يبقى السؤال الأساسي حول مدى إمكانية تطوير Whisper لتجنب هذه الأخطاء. تحتاج المؤسسات الطبية إلى حلول تضمن الدقة التامة في البيانات، خاصةً وأن “اختلاق النصوص” قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على قرارات العلاج وصحة المرضى.
الأسئلة الشائعة حول أداة Whisper من OpenAI
1. ما هي أداة Whisper من OpenAI؟
Whisper هي أداة ذكاء اصطناعي للتفريغ الصوتي طورتها شركة OpenAI، وتستخدم تقنية التعلم العميق لتحويل الصوت إلى نص. يُستخدم Whisper في مختلف المجالات، منها المجالات الطبية والتعليمية.
2. لماذا تواجه Whisper انتقادات في المجال الطبي؟
واجهت أداة Whisper انتقادات لأنها قد تختلق نصوصًا غير دقيقة أو تضيف معلومات غير صحيحة أثناء عملية التفريغ الصوتي، مما يسبب مشاكل في المجالات الحرجة مثل الرعاية الصحية، حيث يُعتمد على الدقة في التفريغ لاتخاذ قرارات علاجية.
3. كيف يمكن للمؤسسات الطبية التعامل مع مشاكل Whisper؟
يمكن للمؤسسات الطبية تقليل المخاطر عبر مراجعة النصوص يدويًا، واستخدام Whisper كأداة مساعدة بدلاً من الاعتماد الكامل عليها. من المهم أن يقوم الأطباء بمراجعة التفريغ الصوتي.
4. هل توجد أدوات بديلة لـ Whisper تقدم دقة أعلى في التفريغ الصوتي؟
نعم، هناك عدة أدوات تفريغ صوتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وقد تتفاوت دقتها حسب نوعية التسجيل والصوت. من المفيد للمؤسسات تجربة عدة أدوات واختيار الأنسب وفقًا لاحتياجاتها.
5. كيف يمكن لـ Whisper تحسين دقتها في المستقبل؟
قد تسهم التحديثات المستقبلية والتحسينات في نماذج التعلم العميق بتقليل أخطاء التفريغ وتحسين دقة Whisper. كما أن OpenAI تركز بشكل مستمر على تطوير تقنياتها لتلبية الاحتياجات المتنوعة بشكل أكثر كفاءة.
6. هل استخدام Whisper آمن في المؤسسات الطبية؟
على الرغم من شعبيتها، من الأفضل أن تكون هناك مراجعة بشرية للنصوص في المجالات الحرجة كالرعاية الصحية لضمان سلامة المعلومات. استخدام Whisper آمن إذا تم اتباع آليات دقيقة للمراجعة والتدقيق.
7. هل تتوفر إرشادات لاستخدام Whisper بفعالية في المؤسسات؟
يمكن للمؤسسات التي تعتمد على Whisper توفير تدريب خاص لموظفيها حول كيفية استخدام الأداة بكفاءة والتأكد من دقة النصوص عبر عمليات المراجعة الدقيقة، مما يقلل من المخاطر ويسهل استخدام الأداة بشكل آمن.