بدأت منصة X، المعروفة سابقاً بـ Twitter، في طرح تحديث جديد ومثير للجدل على ميزة الحظر. يسمح هذا التحديث للمستخدمين المحظورين بمشاهدة المنشورات العامة للمستخدمين الذين قاموا بحظرهم، مما أثار موجة من الاحتجاجات. ويرى العديد من المستخدمين أن هذا التغيير يهدد سلامتهم، إذ أنهم لا يرغبون في أن يتمكن الأشخاص المحظورون من الاطلاع على منشوراتهم لأسباب تتعلق بالأمان الشخصي.
القيود على التفاعل للمستخدمين المحظورين
رغم أن التحديث يتيح للمستخدمين المحظورين رؤية المنشورات العامة، إلا أنهم ما زالوا غير قادرين على متابعة الحسابات التي قامت بحظرهم أو التفاعل مع منشوراتهم مثل الإعجاب، الرد، أو إعادة التغريد، كما أنهم لا يستطيعون إرسال رسائل خاصة لهؤلاء المستخدمين.
التغييرات في سياسة المتابعين والمتابعين على X
تُظهر النسخة القديمة من صفحة الدعم على X أن المستخدمين المحظورين لم يكن بإمكانهم رؤية قوائم المتابعين للحسابات التي قامت بحظرهم. لكن مع التحديث الجديد، أزالت X هذا التقييد، ما يسمح للمستخدمين المحظورين برؤية قوائم المتابعين، مما يقلل من الخصوصية والأمان المتاحين للمستخدمين بشكل أكبر.
تأثير تحديث ميزة الحظر على تجربة المستخدم
فيما يلي أهم التغييرات التي طرأت على سياسة الحظر في X:
- رؤية الملف الشخصي والمنشورات: يمكن للمستخدمين المحظورين الآن رؤية تفاصيل الحساب الذي حظرهم، بما في ذلك المنشورات.
- التفاعل المحدود: بالرغم من أنهم قادرون على رؤية المحتوى، إلا أنهم لا يستطيعون التفاعل معه مثل الإعجاب أو إعادة التغريد أو الرد.
- الرسائل الخاصة: لا يمكن إرسال رسائل خاصة إلى الحسابات التي قامت بالحظر.
- قوائم المتابعين: يمكن للمستخدمين المحظورين الاطلاع على قوائم المتابعين، مما يقلل من حواجز الأمان للمستخدمين.
ردود فعل المستخدمين على التحديث
أثار هذا التحديث ردود فعل سلبية بين مستخدمي X، حيث أعرب العديد منهم عن قلقهم إزاء الخصوصية والأمان، خاصة المستخدمين الذين يعانون من التعرض للملاحقة أو سرقة المحتوى. في تعليق على التحديث، كتب أحد المستخدمين: “أولئك منا الذين يعانون من الملاحقة والمطاردة على المنصة لا يقدرون هذا التغيير بتاتاً.”
وجهة نظر X حول التحديث
في منشور رسمي، أوضحت X أن التحديث يهدف إلى تعزيز الشفافية على المنصة، حيث يسمح للمستخدمين بمعرفة ما إذا كان يتم مشاركة معلوماتهم بشكل غير مرغوب فيه. لكن التحديث ترك العديد من المستخدمين في حالة من عدم الرضا، مما يفتح باب النقاش حول مدى الحاجة إلى التوازن بين الشفافية والخصوصية.
تطبيقات بديلة لحماية المستخدمين
في مواجهة هذا التغيير، طورت المهندسة البرمجية والمدافعة عن التنوع التقني تريسي تشاو تطبيقاً يسمح للمستخدمين بأتمتة عملية الحظر، وذلك لمواجهة هذه التغييرات وضمان مستوى أعلى من الحماية. وفي تصريح لها على X، قالت تشاو: “تسهيل الأمور للمطاردين ليس بالأمر الجيد”. وأشارت إلى أن وجود بعض العقبات أمام المتطفلين قد يساعد في الحد من التعرض للتحرش والملاحقة.