- وصل بوست – محمد فوزي
كشف تقرير لجيش الاحتلال الإسرائيلي عن تعرض جنوده لهجوم سيبراني من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استمر لمدة عامين، قبيل هجوم “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأوردت القناة الـ12 الإسرائيلية أن حماس تمكنت من اختراق هواتف عدد من الجنود وجمعت معلومات حساسة، مما ساعدها في التخطيط لهجومها المفاجئ.
وتطرق التحقيق الإسرائيلي إلى احتمالية اختراق حماس لكاميرات المراقبة داخل معسكرات الجيش، مستفيدين من الصور التي نشرها الجنود عبر الإنترنت، ما ساهم في كشف مواقع حساسة. وفي ضوء هذه التطورات، أوصى التقرير بإجراء تغييرات جذرية في بروتوكولات أمن المعلومات داخل المعسكرات لتفادي تكرار مثل هذه الاختراقات.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريرًا يضم لقطات مصورة، التُقطت من كاميرات على خوذ مقاتلي حماس المشاركين في الهجوم، تظهر معرفتهم بتفاصيل دقيقة حول جيش الاحتلال الإسرائيلي ونقاط ضعفه. ووصف التقرير هذه المعلومات بـ”المرعبة”، حيث استطاع عناصر حماس الوصول إلى غرفة الخوادم في أحد المراكز العسكرية الإسرائيلية، ما يكشف عن التخطيط الدقيق الذي اتبعته حماس.
يرى محللون أن حركة حماس تمتلك استراتيجية سيبرانية متقدمة طورتها على مدار عقد كامل، ويشير الكاتب سايمون بي هاندلر إلى أن هذه القدرات تشكل تهديدًا مستمرًا لإسرائيل، إذ حذر من تزايد قوة حماس السيبرانية في تقرير نشره المجلس الأطلسي في نهاية عام 2022.
الهجوم الأخير كشف عن براعة كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- في تنفيذ عمليات نوعية براً وبحراً وجواً، حيث تمكنوا من التسلل إلى عدة مستوطنات في محيط غزة، مما أدى إلى مقتل مئات الجنود والمستوطنين وأسر وفقدان أكثر من 200 إسرائيلي. وردت إسرائيل بشن حرب مدمرة على غزة، أودت بحياة أكثر من 43 ألف شخص خلال عام، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 102 ألف مصاب وآلاف المفقودين، مما خلّف مأساة إنسانية كبيرة في القطاع.
المصدر: وكالات