وصل بوست – محمد فوزي
في خطوة لافتة، ارتفعت القيمة السوقية لشركة تسلا اليوم إلى أكثر من تريليون دولار، مستعيدة مكانتها في أسواق المال بفضل توقعات بتسهيلات تنظيمية قد تحصل عليها الشركات التابعة لإيلون ماسك، خاصة بعد دعمه للرئيس المنتخب دونالد ترامب في حملته الانتخابية الأخيرة.
قفزت أسهم تسلا بنسبة تجاوزت 6% لتصل إلى 315.56 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من عامين، مستفيدةً من صعود كبير بنسبة 19.3% في إغلاق السوق يوم أمس. هذا الارتفاع الكبير يأتي نتيجة لتزايد التوقعات بأن فوز ترامب سيؤدي إلى مرونة تنظيمية تعزز خطط تسلا، خصوصًا فيما يتعلق بتقنية القيادة الذاتية، والتي تعد أحد أهم مشاريع ماسك المستقبلية.
ووفقًا لمصدر مطّلع لوكالة رويترز، من المرجح أن يسعى ماسك إلى دفع الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة لتأجيل أو تخفيف القيود التنظيمية المتعلقة بأنظمة المساعدة للسائق في سيارات تسلا. ومع اهتمام ماسك بتقنيات القيادة الذاتية، أوقف خطط تصنيع سيارة اقتصادية بسعر أقل من 30 ألف دولار، لكنه لا يزال يواجه تحديات تتعلق بالتطوير والتنظيم التجاري لهذه التقنية، مما يعوق وصولها الواسع إلى السوق.
وأشار جاريت نيلسون، كبير محللي الأسهم في مؤسسة (سي إف آر إيه) ريسيرش، إلى أن “تسلا وماسك ربما يكونان المستفيدين الأكبر من فوز ترامب، مما قد يساهم في تسريع الموافقات التنظيمية لتقنية القيادة الذاتية”.
وإلى جانب هذا الارتفاع الكبير في أسهم تسلا، فإن ماسك يبدو في موقع جيد للحصول على نفوذ سياسي أكبر، حيث ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس المنتخب يعتزم منح ماسك دورًا استشاريًا في الإدارة الجديدة. قد يشغل ماسك حقيبة وزارية مقترحة تحمل اسم “وزارة الكفاءة الحكومية”، مما يمنحه صلاحيات واسعة لإعادة هيكلة البيروقراطية الفدرالية، التي يعتبرها ماسك عقبة تعيق تطور الولايات المتحدة.
ومع هذا الاتجاه التصاعدي لتسلا، يبدو أن ماسك يسير نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الاقتصادية، مما يعزز مكانته كأحد أبرز المبتكرين والمؤثرين في السياسة الأميركية، خصوصًا مع التوقعات بأن تقنياته ستشهد قبولًا أوسع في السوق بفضل مرونة تنظيمية قادمة.
المصدر: وكالات