بعد تنافس قوي استمر لأشهر بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وأصبح الرئيس المنتخب للولايات المتحدة. بينما كان التركيز على الحدث الانتخابي، كانت منصة ChatGPT التابعة لشركة OpenAI تخوض معركة خاصة ضد التضليل، حيث لعبت دورًا هامًا في مواجهة محاولات إنشاء صور مزيفة للمرشحين باستخدام الذكاء الاصطناعي.
دور ChatGPT في التصدي للصور المزيفة
كشفت OpenAI عبر موقعها الرسمي أن ChatGPT رفض أكثر من 250,000 طلب لإنشاء صور باستخدام الذكاء الاصطناعي خلال الشهر الذي سبق الانتخابات. وقد شملت هذه الطلبات صورًا لمرشحين حقيقيين، مثل الرئيس المنتخب ترامب ونائبة الرئيس هاريس.
بيان OpenAI: “لقد طبقنا إجراءات أمان مشددة لمنع الطلبات المتعلقة بإنشاء صور لشخصيات سياسية حقيقية. هذه الإجراءات ضرورية في سياق الانتخابات لحماية المستخدمين من المعلومات المضللة.”
تقنيات متقدمة للكشف عن التضليل البصري
OpenAI طورت تقنيات دقيقة في ChatGPT تتيح رصد وتصفية الطلبات التي تهدف إلى إنشاء صور مزيفة لشخصيات سياسية، مما يمنع نشر صور مضللة. تعتمد هذه الخوارزميات على نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة تستطيع التمييز بين الطلبات الاعتيادية والمشبوهة، مما يعزز أمان المعلومات في المنصة.
إجراءات الأمان في خوارزميات ChatGPT
لتجنب استغلال الذكاء الاصطناعي في التضليل، قامت OpenAI بدمج طبقات متعددة من إجراءات الأمان التي تحد من قدرة المستخدمين على إنشاء محتوى مزيف أو مضلل. تتضمن هذه الإجراءات التحكم في معالجة الصور المتعلقة بالشخصيات العامة، مما يضمن استخدام الأداة بطرق أخلاقية وآمنة.
توجيه المستخدمين لمصادر موثوقة
قامت OpenAI بتعاون مثمر مع الرابطة الوطنية لوزراء الخارجية الأمريكية (NASS)، حيث تم توجيه استفسارات المستخدمين المتعلقة بالتصويت في الولايات المتحدة إلى موقع CanIVote.org، مما أسهم في توفير مليون إجابة موثوقة حول عملية التصويت.
التوصية بمصادر إعلامية موثوقة
عند الاستفسار عن نتائج الانتخابات، وجّه ChatGPT المستخدمين إلى مصادر إعلامية موثوقة، مثل وكالات أسوشيتد برس ورويترز، لضمان تقديم معلومات دقيقة وموثوقة.
التزام ChatGPT بالحيادية
أوضح تقرير OpenAI أن ChatGPT يلتزم بالحياد ولا يوصي بأي مرشح عند استفسار المستخدمين عن آرائه السياسية، مما يعكس التزام الشركة بتقديم معلومات غير متحيزة.
من خلال جهودها المتواصلة في مكافحة المعلومات المضللة وتوجيه المستخدمين نحو مصادر موثوقة، أثبتت منصة ChatGPT أنها ليست مجرد أداة ذكية، بل شريك فعّال في حماية نزاهة المعلومات خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية.