مع اقتراب مواجهة مرتقبة تجمع بين منتخبي فرنسا وإسرائيل في دوري أمم أوروبا، دعا عدد من النشطاء في جمعيات دعم غزة لاعبي المنتخب الفرنسي إلى مقاطعة المباراة المقررة يوم الخميس في باريس، وذلك تضامناً مع الفلسطينيين واللبنانيين. في رسائل فيديو موجهة إلى اللاعبين، عبّر النشطاء عن استيائهم العميق تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، مؤكدين معاناتهم خاصةً الأطفال والرياضيين الفلسطينيين الذين سقط منهم العديد ضحايا لأعمال العنف.
وخلال الرسائل، تم توجيه نداء خاص إلى جويل كوندي، مدافع برشلونة، بالنظر إلى مواقفه المؤثرة في قضايا العدالة الاجتماعية، وأيضاً إلى عثمان ديمبيلي، الذي يمثل مواجهة إسرائيل له صدمة أخلاقية، حيث سلط النشطاء الضوء على ما يعتبرونه انتهاكات حقوقية تمارسها إسرائيل. يعكس هذا النداء، حسب النشطاء، دعوة رمزية للاعبين للوقوف في وجه الظلم، من خلال رفض اللعب أمام منتخب يمثل دولة متهمة بعدم احترام حقوق الإنسان.
وبحسب النشطاء، فإن الامتناع عن المشاركة يمكن أن يكون موقفاً شجاعاً يعبر عن التضامن مع معاناة الشعوب ويدعم قيم العدالة. كما أشاروا إلى خيبة أملهم من موقف السلطات الفرنسية، والتي لم تقدم -حسب رأيهم- الدعم الكافي للفلسطينيين، مطالبين بإيصال رسالة أقوى من خلال دعوة اللاعبين لمقاطعة المباراة.
وفي سياق متصل، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر المباراة، في خطوة تهدف إلى إظهار “الصداقة والتضامن” عقب أحداث مناهضة للسامية وقعت بعد مباراة سابقة للمنتخب الإسرائيلي في أمستردام. هذا الحضور جاء وفقاً لماكرون دعماً للتسامح في مواجهة التوترات المتصاعدة.
في المقابل، حثت السلطات الإسرائيلية مشجعيها على عدم حضور المباراة في باريس، وطلبت من مواطنيها تجنب أي فعاليات ثقافية أو رياضية يشارك فيها إسرائيليون بالخارج خلال الفترة المقبلة، وذلك في أعقاب اعتداءات على مشجعين إسرائيليين في أمستردام الأسبوع الماضي.