تشهد مدينة حيفا، ثالث أكبر المدن الإسرائيلية، أوضاعًا اقتصادية متدهورة بسبب تصاعد استهدافها بالصواريخ من قبل حزب الله. رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، أكد الأحد أن المدينة تعاني من “وضع اقتصادي صعب جدًا” نتيجة إغلاق المحلات التجارية وتعطّل الحياة الاقتصادية. وأشار إلى أنه سيعرض الوضع على الكنيست الإسرائيلي اليوم في محاولة للحصول على الدعم اللازم لإنقاذ المدينة.
وأوضح ياهف أن استهداف حزب الله للمدينة، التي تعد مركزًا استراتيجيًا للصناعات والطاقة والنقل، تسبب في شلل اقتصادي واسع، ما دفعه إلى اتهام لجنة المالية والحكومة بعدم إدراك خطورة الوضع. وتشمل أهداف الحزب منشآت اقتصادية وعسكرية ومستوطنات خليج حيفا، ما خلف دمارًا واسعًا وحرائق وإصابات بشرية.
في وسط إسرائيل، وصف رئيس بلدية بيتاح تكفا، رامي غرينبرغ، آثار الصواريخ بأنها مدمرة نفسيًا للسكان، حيث انتشر أخصائيون نفسيون لمساعدة المتضررين. وتسبب سقوط صاروخ على مبنى في المدينة في إصابة شخصين وإحداث دمار كبير، مع توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون.
من ناحية أخرى، اتهم رئيس بلدية نهاريا، رونين مارلي، الحكومة الإسرائيلية بالفشل في توفير الأمن للسكان. وصرح بأن تل أبيب أهدرت ميزانيات ضخمة على إجلاء السكان دون جدوى، واصفًا قرارات الإخلاء بأنها “غبية”. وكانت إسرائيل قد أخلت مستوطنات حدودية بعد تصاعد الهجمات من قطاع غزة ولبنان.
حيفا، التي تضم 300 ألف نسمة، بينهم 34 ألف فلسطيني، تعاني من توقف الأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك المطاعم والمقاهي والمعالم السياحية. وتُعتبر المدينة مركزًا صناعيًا رئيسيًا في الشمال، إلا أن استمرار القصف جعلها في حالة ركود غير مسبوقة، ما يهدد الاقتصاد المحلي والاستراتيجي لإسرائيل.
مع تصاعد القصف، تبدو حيفا رمزًا بارزًا للأزمة التي تعصف بإسرائيل في ظل استمرار الصراع الإقليمي واتساع رقعة المواجهات.
المصدر: وكالات