استُؤنفت الحركة التجارية بين الأردن وسوريا بعد توقف دام نحو أسبوعين، إثر إغلاق الاردن حدودها مع جارتها الشمالية بسبب “الأوضاع الأمنية”.
وأعلن وزير الصناعة والتجارة الأردني، يعرب القضاة، خلال زيارته لمعبر جابر-نصيب الحدودي، أن حوالي 500 شاحنة عبرت من الأردن إلى سوريا في الأيام الثلاثة الماضية، بينما عبرت نحو 150 شاحنة من سوريا إلى دول مختلفة عبر الأردن خلال نفس الفترة.
أوضح القضاة أن الأردن سمح للسوريين بالتصدير إلى جميع دول العالم عبر نظام الترانزيت، مشيرًا إلى توقع دخول أكثر من 210 شاحنات من الأردن إلى سوريا عبر مركز حدود جابر، مع زيادة يومية في الأعداد.
كما أكد الوزير على وجود خلية عمل لتسهيل عمليات المركز الحدودي وضمان سير الحركة التجارية بسلاسة، مع توجيه الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع إدخال الشاحنات والبضائع إلى سوريا.
يُذكر أن الأردن قرر في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري إغلاق معبر جابر الحدودي، وهو الوحيد العامل مع سوريا، بسبب “الأوضاع الأمنية”. ومنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، أُغلق المعبر عدة مرات، كان أولها في أبريل/نيسان 2015، واستمر الإغلاق حينها لمدة ثلاث سنوات، قبل إعادة فتحه في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
يرتبط البلدان بمعبرين رئيسيين: “الجمرك القديم” الذي يقابله معبر “الرمثا” من الجانب الأردني، والذي خرج من الخدمة منذ سنوات بسبب تداعيات الأزمة السورية، و”نصيب” الذي يقابله معبر “جابر” الأردني.
تجدر الإشارة إلى أن الأردن يمتلك حدودًا برية مع سوريا تمتد على طول 375 كيلومترًا، ويستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ عام 2011، وفقًا للسلطات الأردنية. وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
استئناف الحركة التجارية بين البلدين يُعد خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية وتلبية احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة .
المصدر: وكالات