فجر اليوم السبت، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة خلال اقتحام جيش الاحتلال بلدة السيلة الحارثية غربي جنين شمالي الضفة الغربية. وأكدت السرايا في بيان أن مقاتليها تمكنوا من تفجير العبوة بجهاز عسكري إسرائيلي، مشيرة إلى استمرار التصدي لاقتحامات الاحتلال وفق ظروف الميدان.
وفي أعقاب العملية، رفعت قوات الاحتلال حالة الاستنفار، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية، ما يعكس تصاعد التوتر في المنطقة. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد شاهر رحال في بلدة سيلة الظهر بعد استدعائه إلى حاجز مستوطنة “حومش” جنوب جنين.
اقتحامات واعتداءات متفرقة
لم تقتصر تحركات الاحتلال على جنين؛ إذ شهدت مدينة طولكرم اقتحامات واسعة، حيث تمركزت قوات الاحتلال في سوق الذهب جنوب المدينة وأعاقت حركة المواطنين. وفي بلدة فرعون وضاحية “إرتاح” جنوب المدينة، كثفت القوات من اعتداءاتها.
أما في سلفيت، فقد أصيب شاب من ذوي الإعاقة برصاص الاحتلال في الركبة قرب بلدة دير إستيا، وفق ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وفي نابلس، اندلعت مواجهات في بلدة بيت فوريك شرقي المدينة، أسفرت عن إصابة طفل فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا برصاص الاحتلال.
جرائم الاحتلال تتصاعد
وسط هذه التطورات، تتواصل اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية بالتوازي مع الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة. المعطيات الرسمية الفلسطينية تشير إلى استشهاد 822 شخصًا، وإصابة 6500 آخرين، إضافة إلى اعتقال نحو 12 ألف فلسطيني في الضفة الغربية منذ بدء العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي غزة، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 152 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار شامل ومجاعة خانقة. هذا التصعيد الإسرائيلي المستمر، المدعوم أميركيًا، يعمق المأساة الإنسانية ويهدد مستقبل المنطقة بأكملها.
المصدر: وكالات