وصل بوست – محمد فوزي
تتسارع وتيرة المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، وسط مطالب متضاربة وشروط معقدة. أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن حركة حماس تطالب بإطلاق سراح الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، أحد أبرز رموز النضال الفلسطيني، مع احتمالية نفيه إلى تركيا كجزء من الصفقة.
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم دوليا بارتكابه جرائم حرب ،بنيامين نتنياهو عن تقدم في المفاوضات، لكنه أكد أن الاتفاق النهائي لم يُبرم بعد. وكشفت القناة 13 الإسرائيلية عن إعداد قائمة أولية بالأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، مع اشتراط إسرائيل إبعاد أصحاب الأحكام العالية إلى الخارج، لتجنب الاحتفالات التي تُظهرهم كأبطال وتقليل فرص عودتهم للنضال.
أبلغ مكتب نتنياهو عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بأن الظروف الحالية تعزز فرص إبرام صفقة تبادل، مما يعد المرة الأولى التي يصرح فيها بمثل هذا التقدم منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الاول2023
على الصعيد الدولي، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من قبل أطراف إقليمية ودولية تدعو إلى ضرورة التوصل لاتفاق يخفف من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. ومع ذلك، تواصل الإدارة الأميركية دعمها المطلق لإسرائيل، مع التركيز على استعادة الأسرى الإسرائيليين وتثبيت أمن تل أبيب. وفي هذا السياق، ترى بعض المصادر أن الضغط الدولي قد يشكل عاملًا حاسمًا في دفع الأطراف نحو تسوية جزئية على الأقل، رغم العقبات المتزايدة.
في غزة، تواصل حركة حماس التمسك بموقفها، مؤكدة أن إطلاق الأسرى الفلسطينيين هو شرط أساسي لأي اتفاق. هذا الموقف يعكس استمرار المقاومة الفلسطينية رغم التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق، الذي أسفر عن مجازر مروعة ودمار شامل للبنية التحتية. وبينما تتعاظم المأساة الإنسانية في القطاع، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن المفاوضات من تحقيق توازن بين مطالب المقاومة الفلسطينية وضغوط الاحتلال الإسرائيلي، أم أن النزاع سيتجه إلى مزيد من التصعيد؟
المصدر: وكالات