في تصعيد لافت، استهدفت جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية تل أبيب بصاروخ فجر اليوم السبت، ما أسفر عن إصابة 16 شخصًا وإلحاق أضرار مادية، وفق ما أعلنته السلطات الإسرائيلية. وقد دوت صافرات الإنذار في مناطق مختلفة وسط إسرائيل، بينما أظهرت مقاطع بثتها وسائل الإعلام لحظة سقوط الصاروخ دون اعتراضه من قبل منظومات الدفاع الجوي.
الشرطة الإسرائيلية أكدت تلقي بلاغات عن أضرار في مناطق عدة بتل أبيب نتيجة القصف، ما زاد من حالة القلق داخل الشارع الإسرائيلي. يأتي هذا الهجوم على الرغم من التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم واسع على اليمن ردًا على تصاعد الهجمات الحوثية.
ردًا على الهجمات السابقة، كانت إسرائيل قد شنت الخميس الماضي غارات جوية استهدفت منشآت في صنعاء والحديدة، زاعمة أنها مواقع عسكرية لجماعة الحوثيين. وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجمات ركزت على موانئ وبنية تحتية للطاقة. في المقابل، أعلنت جماعة “أنصار الله” عن تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة مع جماعات عراقية مسلحة استهدفت جنوب ووسط إسرائيل باستخدام الطائرات المسيّرة.
منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كثفت جماعة الحوثيين هجماتها ضد المصالح الإسرائيلية، معلنة تضامنها مع غزة التي تواجه حرب إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته. وشملت العمليات الحوثية استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر إلى جانب هجمات صاروخية ومسيّرة طالت تل أبيب.
وتشترط جماعة “أنصار الله” وقف هجماتها بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أسفرت الحرب الإسرائيلية عن استشهاد وإصابة أكثر من 152 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، ودمار هائل يشمل البنية التحتية.
هذا التصعيد المتبادل يعكس اتساع دائرة الصراع الإقليمي، حيث أصبحت إسرائيل تواجه تهديدات متعددة الجبهات، في حين يسعى الحوثيون لترسيخ حضورهم كقوة إقليمية تضغط على إسرائيل وسط المشهد المتوتر في غزة.
المصدر: وكالات