ندد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، السبت، بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة وأودت بحياة 25 فلسطينيًا على الأقل، بينهم أطفال. جاء ذلك في خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد، حيث عبّر بوضوح عن ألمه واستنكاره لما وصفه بـ”وحشية” الهجمات.
وقال البابا: “بالأمس، تم قصف الأطفال. هذه وحشية. هذه ليست حربًا. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب”. كلمات مؤثرة من زعيم الكنيسة الكاثوليكية، التي تضم أكثر من 1.4 مليار تابع، عبّرت عن موقف نادر من الحزم تجاه الأوضاع في غزة.
وأضاف البابا أن بطريرك القدس للاتين حاول دخول غزة يوم الجمعة لزيارة الكاثوليك المقيمين هناك، إلا أنه مُنع من الدخول، مما يسلط الضوء على العوائق المفروضة على القطاع.
رغم أن البابا عادة ما يتحلى بالحذر في مواقفه تجاه الصراعات العالمية، إلا أن الأحداث الأخيرة في غزة دفعته للتعبير عن موقف أكثر وضوحًا وانتقادًا للحملة العسكرية الإسرائيلية، التي تركز على استهداف حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
هذا التصريح يُظهر تحولًا في لهجة البابا، حيث بات يتحدث بشكل أكثر صراحة عن تداعيات العنف على المدنيين الأبرياء. تصريحات البابا فرنسيس تأتي في وقت يشهد تصاعدًا للغضب الدولي بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، خاصة مع استمرار استهداف الأطفال والبنية التحتية المدنية.
تأكيد البابا على معاناة الأبرياء في غزة يعكس دعوة ضمنية للمجتمع الدولي للضغط من أجل وقف العنف وتوفير الحماية للمدنيين. كما يعكس اهتمام الكنيسة الكاثوليكية بتسليط الضوء على الجانب الإنساني للصراعات، داعيًا العالم للالتفات إلى معاناة الفلسطينيين، خصوصًا الأطفال الذين يدفعون ثمن الحرب بلا ذنب.
بهذا التصريح، يبدو أن البابا فرنسيس يضع غزة في قلب خطابه الأخلاقي والإنساني، داعيًا إلى السلام ورفض أي اعتداء على كرامة الإنسان وحقه في الحياة.
المصدر: وكالات