كشف وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة تصريف الأعمال السورية، غياث دياب، عن التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع النفط في سوريا بعد سقوط النظام السابق. معتبراً أن استمرار العقوبات المفروضة على دمشق يزيد من تعقيد الأوضاع.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أشار دياب إلى أن عدداً من آبار النفط لا تزال خارج سيطرة الدولة، ما يُعدّ أحد أبرز العوائق التي تفاقم معاناة السوريين. كما أكد أن العقوبات المفروضة على سوريا منذ سنوات باتت “غير مبررة”. خاصة بعد تغيير النظام، واعتبر أنها كانت تخدم النظام السابق الذي اعتمد على حلفائه لتأمين النفط. بينما تؤثر اليوم بشكل مباشر على سوريا الجديدة. مما يعرقل الاستيراد البحري ويزيد من حالة عدم الاستقرار في البلاد.
وفي ظل هذه التحديات، أعلنت الحكومة الألمانية عن تقديم مساعدات بقيمة 60 مليون يورو لدعم مشروعات تنموية في سوريا تركز على التعليم وحقوق المرأة. وأكدت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية، سفينيا شولتسه، أن جميع المساعدات ستُدار من خلال منظمات غير حكومية ووكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، بعيداً عن الإدارة السورية الجديدة.
وأوضحت شولتسه أن نصف المشروعات سيوجه لدعم التعليم، حيث ستخصص 25 مليون يورو لمنظمة “يونيسيف” لإعادة تأهيل المدارس، و6 ملايين يورو لمنظمة “آركي نوفا”، التي تُدير مدارس لـ 3 آلاف طفل. وأضافت أن باقي التمويل سيُخصص لبرامج التنمية وتمكين المرأة السورية. مع ضمان نظام تعليمي خالٍ من الانتماءات الفكرية والتمييز.
من جهة أخرى، أعلنت أوكرانيا استمرار دعمها الإنساني لسوريا، حيث سترسل شحنة جديدة من المساعدات الغذائية تضم 20 شحنة من الطحين، تُضاف إلى 500 طن تم تسليمها مؤخراً ضمن مبادرة “الحبوب من أوكرانيا”. وأكد وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيغا، أن هذه المبادرة تأتي بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي لدعم الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة.
تأتي هذه الجهود الدولية لتقديم بصيص أمل لسوريا. وسط تحديات اقتصادية وإنسانية عميقة تواجهها بعد سنوات من الصراع.
المصدر: وكالات