تتأهب وزارة المالية الإسرائيلية لطرح سندات دولية بمليارات الدولارات لجذب المستثمرين الدوليين وسد العجز المتزايد في موازنتها، وفقاً لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت. المبادرة، التي يقودها المحاسب العام ياهلي روتنبرغ، تأتي في توقيت حساس تسعى فيه إسرائيل للاستفادة من ظروف السوق الدولية عقب التحولات الجيوسياسية الأخيرة.
في خطوة استباقية، زار روتنبرغ لندن للترويج للإصدار المرتقب بين المستثمرين العالميين. ومن المتوقع أن يكون هذا الطرح الأول من نوعه منذ 10 أشهر، بعد إصدار قياسي بقيمة 8 مليارات دولار في مارس/آذار 2024، الذي استُخدم لتمويل احتياجات الحرب.
تمثل السندات الدولية أحد الأدوات الرئيسية التي تلجأ إليها إسرائيل لتمويل العجز في أوقات الأزمات الكبرى مثل جائحة كوفيد-19، أو خلال فترات الحروب. وتهدف هذه الإصدارات إلى تقليل الضغط على السوق المحلية وضمان استقرار العائدات، رغم العبء الكبير للديون الحكومية.
ومع ذلك، يحذر محللون ماليون من أن التوترات المتصاعدة على الحدود الشمالية مع لبنان أو أي تصعيد محتمل مع إيران قد يُعرقل توقيت الإصدار الجديد. ويرى خبراء اقتصاديون أن إسرائيل قد تسارع بطرح السندات لتجنب أي ارتفاع محتمل في الفوائد نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية.
وفقاً للصحيفة، من المتوقع أن يركز الإصدار الجديد على جمع مليارات الدولارات أو اليوروهات، في اختبار حقيقي للقدرة المالية الإسرائيلية على الصمود أمام التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة.
تُعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية مالية أوسع تسعى لتأمين الاستقرار الاقتصادي وسط تكاليف الحرب الباهظة. ومع ذلك، تبقى قدرة إسرائيل على جذب المستثمرين مرهونة بمدى استقرار الأوضاع الأمنية وإدارة الدين العام بشكل مستدام.
المصدر: وكالات