أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، في تصعيد يسلط الضوء على تطور قدراتهم العسكرية. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن الهجوم الذي نُفذ في البحر الأحمر أجبر حاملة الطائرات الأمريكية على مغادرة المنطقة.
وأوضح سريع أن هذه العملية هي الخامسة منذ وصول “هاري ترومان” إلى البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرًا إلى أن الهجمات استهدفت أيضًا قطعًا بحرية مرافقة للحاملة شمال البحر الأحمر. وأضاف أن قوات الجماعة جاهزة لمواجهة أي تصعيد أمريكي أو إسرائيلي، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية حتى إنهاء “العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
التصعيد العسكري والمواجهة المستمرة
لم يصدر تعليق رسمي من الولايات المتحدة على هذه التطورات، لكن الهجوم الأخير جاء بعد قصف جوي إسرائيلي وأمريكي بريطاني استهدف صنعاء ومناطق أخرى شمال وغرب اليمن، وفقًا لما أعلنته الجماعة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، مهدي المشاط، عن تحقيق إنجازات نوعية في المجال الدفاعي. وأكد أن الدفاعات الجوية الحوثية أسقطت 14 طائرة تجسس أمريكية متطورة من طراز “إم كيو 9″ خلال عام واحد، وهو ما وصفه بـ”إنجاز غير مسبوق”.
تقنيات عسكرية جديدة
وكشف المشاط عن إدخال الجماعة منظومات عسكرية متطورة، أبرزها صواريخ “فلسطين 2” الفرط صوتية والطائرة المسيّرة “يافا”، التي وصفها بأنها قادرة على اختراق منظومات الدفاع الجوي الأكثر تطورًا عالميًا. وأكد أن هذه التقنيات تضع اليمن ضمن الدول القليلة التي تمتلك هذه القدرات الصاروخية.
وفي إطار التضامن مع غزة، صعّدت الجماعة هجماتها ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023. ومع بداية 2024، وسّعت الجماعة نطاق أهدافها لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية في البحر العربي والمحيط الهندي.
هذا التصعيد يأتي في ظل غارات جوية متواصلة من واشنطن ولندن على مواقع حوثية، مما يزيد من احتمالية اشتداد المواجهة في المنطقة.
المصدر: وكالات