وصل بوست – محمد فوزي
أثارت العقوبات الأميركية الأخيرة على قطاع النفط الروسي تأثيرات واسعة النطاق، إذ توقفت عشرات ناقلات النفط وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الخام عالميًا. وأظهرت بيانات تتبع السفن -وفقًا لوكالة “رويترز”- أن 65 ناقلة نفط علقت حركتها في مواقع عدة منذ إعلان العقوبات في 10 يناير/كانون الثاني.
من بين الناقلات المتوقفة، هناك 5 قرب الموانئ الصينية، و7 قبالة سنغافورة، وأخرى في بحر البلطيق ومنطقة الشرق الأقصى الروسية، بالإضافة إلى 25 ناقلة في مواقع متنوعة، منها قبالة الموانئ الإيرانية وقرب قناة السويس.
أهداف العقوبات وتأثيرها
استهدفت العقوبات الأميركية شركتي النفط الروسيتين “غازبروم نفط” و”سورغوت للنفط والغاز”، إلى جانب 183 سفينة تنقل النفط الروسي. وتأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود لتقليص إيرادات موسكو التي تُستخدم لتمويل الحرب في أوكرانيا.
التوقف في حركة ناقلات النفط زاد الضغوط على قطاع النقل البحري وأسواق الطاقة، مما دفع أسعار الخام للارتفاع بشكل ملحوظ. فقد ارتفع خام برنت بنسبة 1.8% ليصل إلى 81.17 دولارًا للبرميل، مقارنة بـ79.76 دولارًا في ختام تعاملات الجمعة. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.76% ليصل إلى 77.08 دولارًا.
بحث عن بدائل وإرهاق الأسواق
يتوقع المحللون أن تضطر الدول المستهلكة للنفط الروسي إلى البحث عن إمدادات بديلة من الشرق الأوسط ومناطق إنتاج أخرى، مما يعزز ارتفاع أسعار النفط.
ورغم صعود مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته منذ أشهر عند 110.18 نقاط، فإن أسعار النفط استمرت بالارتفاع نتيجة للتحديات المتزايدة في سلاسل التوريد.
العقوبات الأميركية لم تقتصر على القيود المالية، بل شملت تقليص حرية الحركة لناقلات النفط الروسية، مما عمّق الأزمة وضغط على أسواق الطاقة العالمية، في ظل توقعات بزيادة التحديات خلال الأشهر المقبلة.
المصدر: وكالات