أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم دوليا بارتكابه جرائم حرب،بنيامين نتنياهو، مساء السبت، تعيين اللواء إيال زامير رئيسًا جديدًا لأركان الجيش الإسرائيلي، خلفًا لهرتسي هاليفي، الذي استقال في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، عقب الانتقادات الحادة التي وُجّهت له بسبب فشل الجيش الإسرائيلي في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر 2023.
استقالة هاليفي كانت بمثابة زلزال داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إذ اعترف في رسالة استقالته بفشل الجيش في أداء واجبه الدفاعي، مؤكدًا أن إسرائيل “دفعت ثمنًا باهظًا” نتيجة لذلك. وقال في رسالة الاستقالة: “أتحمل المسؤولية عن الفشل الفظيع، وهذا الأمر يلازمني يوميًا وساعة بساعة”.
استقالته فتحت الباب أمام سلسلة من الاستقالات داخل قيادة الجيش، وأجبرت وزير الدفاع يسرائيل كاتس على بدء عملية اختيار رئيس جديد للأركان، حيث برز اسم إيال زامير كأبرز المرشحين للمنصب.
التقديرات داخل الأوساط العسكرية والسياسية رجّحت كفة زامير لعدة أسباب، أبرزها أنه لم يكن في الخدمة العسكرية وقت وقوع هجوم 7 أكتوبر، حيث كان يشغل منصب المدير العام لوزارة الدفاع، مما جعله بعيدًا عن الاتهامات بالفشل العسكري.
إلى جانب زامير، تم تداول أسماء ثلاثة مرشحين آخرين للمنصب، وهم:
• الجنرال أمير برعام، الذي شغل سابقًا منصب نائب رئيس الأركان.
• الجنرال أوري جوردين، قائد الجبهة الشمالية.
• الجنرال رافي ميلو، قائد الجبهة الداخلية.
الهجوم الذي نفذته حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شكّل صدمة غير مسبوقة للجيش الإسرائيلي، حيث نجحت المقاومة في اقتحام المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، وقتلت وأَسرت عددًا كبيرًا من الجنود والمستوطنين. هذا الحدث كشف ضعف المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وفتح الباب أمام تغييرات جوهرية في القيادة العسكرية.
المصدر: وصل بوست