في خطوة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في كرة القدم، اقترح الإيطالي بيرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، تعديلات ثورية على قانون ركلات الجزاء، من المتوقع أن يتم النظر فيها من قبل المجلس الدولي التشريعي لكرة القدم (إيفاب) تمهيدًا لاعتمادها.
وفي حديثه لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، كشف كولينا عن مقترح جديد يحمل اسم “الركلة الواحدة”، والذي يهدف إلى تغيير المادة 14 الخاصة بركلات الجزاء. وفقًا لهذا التعديل، سيتم إنهاء الركلة بمجرد تسديدها، إما باحتساب هدف في حال دخول الكرة المرمى، أو استئناف اللعب بركلة مرمى في حال ارتداد الكرة من الحارس أو القائمين والعارضة. وبهذا، تصبح الركلات شبيهة بركلات الترجيح، حيث لا يُسمح للكرة بالبقاء في اللعب بعد التصدي لها.
وأشار كولينا إلى أن المسافة بين علامة الجزاء وخط المرمى، والتي تبلغ 11 مترًا، تمنح المهاجمين أفضلية كبيرة، إذ تصل نسبة نجاح ركلات الجزاء إلى 75%. كما أن الوضع الحالي يسمح للفريق المهاجم بالاستفادة من أي ارتداد للكرة بعد تصدي الحارس، وهو ما اعتبره غير عادل.
وصف كولينا الوضع الحالي لركلات الجزاء بأنه “مسرحية غير متوازنة”، مشيرًا إلى أن و من الماكد أن حراس المرمى هم الأكثر تضررًا بسبب القوانين الحالية. وأضاف: “الحراس يجب أن يشتكوا، لأن كل شيء ضدهم، والوقت قد حان لإحداث تغيير يمنحهم فرصة عادلة”.
من المتوقع أن تُثير هذه التعديلات جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية، خاصة بين اللاعبين والمدربين، نظرًا لتأثيرها الكبير على تكتيكات الفرق وتنفيذ الركلات الحاسمة. ومع ذلك، يظل القرار النهائي في يد إيفاب، الذي سيحسم مستقبل هذا المقترح في الاجتماعات المقبلة.
المصدر: وكالات