في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على عدد من الدول، معتبرًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار “المعاملة بالمثل” مع الدول التي تفرض ضرائب ورسومًا على السلع الأميركية. وأكد ترامب أن بلاده لن تقبل بعد الآن استغلالها تجاريًا، مشددًا على ضرورة خلق بيئة تجارية عادلة.
تصعيد ضد الشركاء التجاريين
ترامب أوضح أن تصدير البضائع إلى الولايات المتحدة عبر طرف ثالث لم يعد مقبولًا، مشيرًا إلى أن الرسوم التي فرضتها إدارته “عادلة”. كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي اضطر إلى خفض رسومه الجمركية بنسبة 2.5%، واصفًا ذلك بـ”النصر الكبير”.
ولم تتوقف تهديدات ترامب عند هذا الحد، إذ أكد أن إدارته ستفرض قريبًا رسومًا جمركية على السيارات المستوردة، في خطوة من شأنها أن تزيد من حدة التوتر مع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
تفعيل الرسوم الجمركية: متى وكيف؟
بحسب مسؤولين أميركيين، فإن تفعيل هذه الرسوم لن يكون فوريًا، بل قد يستغرق أسابيع أو حتى أشهر قبل دخولها حيز التنفيذ. ومن المتوقع أن يتولى الممثل التجاري الأميركي إدارة هذه العملية، وسط تكتم رسمي حول تفاصيلها وآلية احتساب التعريفات الجمركية.
الهند في مرمى النيران التجارية
يتزامن هذا الإعلان مع اجتماع مرتقب بين ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث تُعد الهند واحدة من الدول التي ستتأثر بشدة بهذه الرسوم الجمركية الجديدة. ولم يحدد البيت الأبيض حتى الآن المعايير التي ستُستخدم لحساب الرسوم على الدول المستهدفة، أو ما إذا كان سيتم منح بعض الدول استثناءات.
حرب تجارية مستمرة
هذا القرار يأتي في إطار سلسلة من الإجراءات التصعيدية التي اتخذها ترامب، إذ سبق أن فرض رسومًا جمركية على الصين وكندا والمكسيك. لكنه منح مهلة مؤقتة للأخيرتين، بعد أن قدمتا تعهدات بتحسين أمن الحدود. كما أعلن عن فرض رسوم بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل.
يبدو أن إدارة ترامب ماضية في نهجها الحمائي، ما ينذر بمزيد من التوتر في الأسواق العالمية، وسط ترقب حذر من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
المصدر: وكالات