رحبت وزارة الخارجية السورية بقرار منظمة التعاون الإسلامي استعادة عضوية سوريا، بعد تعليق دام 13 عامًا بسبب الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد. ووصفت الخارجية السورية القرار بأنه “خطوة جوهرية” نحو إعادة دمج سوريا في المجتمعين الإقليمي والدولي، مؤكدة التزامها بمبادئ المنظمة القائمة على العدالة والكرامة.
وفي بيان صادر صباح السبت، أعربت الوزارة عن تطلعها للعمل المشترك مع الدول الإسلامية لتعزيز التعاون الإقليمي، مؤكدة أن سوريا تسعى إلى استعادة دورها الفاعل بين الأمم، والإسهام في بناء عالم إسلامي أكثر وحدة وقوة.
إعادة العضوية: مبادرة تركية ودعم إسلامي
جاء قرار استعادة سوريا لمقعدها خلال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة، حيث طرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان المبادرة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء، وحظيت بدعم الأغلبية. ونتيجة لذلك، تمت دعوة وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني لشغل مقعد سوريا في المنظمة.
هذه الخطوة تأتي ضمن سياق أوسع لإعادة سوريا إلى الساحة العربية والإسلامية، حيث تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي لحضور القمة العربية الطارئة في القاهرة، مما يعكس تحولًا في الموقف العربي تجاه سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
انعكاسات القرار على مستقبل سوريا
استعادة سوريا لمقعدها في منظمة التعاون الإسلامي تمثل تحولًا مهمًا في المشهد السياسي الإقليمي، حيث تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى تعزيز علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى القوى الغربية. ويرى مراقبون أن هذه العودة قد تفتح المجال أمام تعزيز التعاون الاقتصادي والدبلوماسي مع دول المنطقة، في ظل الجهود المبذولة لإعادة إعمار سوريا وإعادة دمجها في المنظومة الدولية.
المصدر: وكالات