في تصعيد جديد للحرب التجارية العالمية، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدفع كبار مستشاريه لاتخاذ موقف أكثر تشدداً بشأن الرسوم الجمركية، رغم التحذيرات المتزايدة من وول ستريت والكونغرس بضرورة اتباع نهج أكثر توازناً.
وبحسب مصادر مطلعة، يعيد ترامب طرح فكرة فرض رسوم جمركية شاملة على معظم الواردات بغض النظر عن الدولة المصدّرة، وهو ما قد يعيد تشكيل الاقتصاد الأميركي بطرق غير متوقعة. ويُقال إنه عبّر عن ندمه لعدم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة خلال ولايته الأولى، ملقياً اللوم على مستشاريه الذين أقنعوه حينها بالتراجع.
ويؤكد ترامب أن الرسوم الجمركية تُحقق مكاسب مباشرة للولايات المتحدة، من خلال إعادة الوظائف إلى قطاع التصنيع وزيادة إيرادات الحكومة بتريليونات الدولارات. وفي هذا السياق، أعلن يوم الجمعة أنه منفتح على التفاوض مع الدول الراغبة في تجنب هذه الرسوم، لكنه شدد على أن أي اتفاقيات سيتم بحثها فقط بعد إعلان الإجراءات الجمركية الجديدة في الثاني من أبريل/نيسان المقبل.
ومن بين الخطوات التصعيدية التي يخطط لها البيت الأبيض، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، وهو قرار يهدد بزيادة التوتر مع الاتحاد الأوروبي وكندا. وأشار ترامب إلى أن الرسوم قد تمتد لتشمل نطاقاً أوسع إذا تبين أن هذه الدول تحاول إلحاق ضرر اقتصادي بالولايات المتحدة.
في ظل هذه التحركات، يترقب المستثمرون والاقتصاديون تداعيات القرار على الأسواق العالمية، وسط مخاوف من ردود فعل انتقامية قد تؤثر على التجارة والاستثمار.
المصدر: وكالات