في خطوة جديدة تؤكد عمق التحالف العسكري بين واشنطن وتل أبيب، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن اقتراب وصول شحنة ضخمة من الذخائر الأميركية إلى إسرائيل، تضم أكثر من 3 آلاف نوع من ذخيرة سلاح الجو. ويأتي ذلك وسط تصاعد التوترات الإقليمية واستعدادات إسرائيلية محتملة لعملية عسكرية موسعة في قطاع غزة.
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جددت تأكيدها بأن دعم إسرائيل “ضروري للأمن القومي الأميركي”، مشيرة إلى أن الصفقات العسكرية ستُعزّز قدرة إسرائيل على الدفاع عن حدودها ومواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، دون أن تُخلّ بالتوازن العسكري في المنطقة.
ومن أبرز الصفقات المصادق عليها، بيع محركات “إيتان باورباك” بقيمة 180 مليون دولار، إضافة إلى صفقة مؤجلة من عهد بايدن تمضي قدماً الآن، تشمل أكثر من 20 ألف بندقية هجومية، رغم التحفظات السابقة بسبب مخاوف من استخدامها من قبل مستوطنين متطرفين.
وفي وثيقة حديثة، أُبلغ الكونغرس بنيّة بيع بنادق بقيمة 24 مليون دولار لاستخدام الشرطة الإسرائيلية. كما وافقت وزارة الخارجية الأميركية في مارس/آذار الماضي على حزمة تسليحية ضخمة بقيمة تقارب 3 مليارات دولار، تتضمن قنابل خارقة للتحصينات وقنابل للأغراض العامة بوزن يقارب الألف كيلوغرام.
وتنص الصفقة على بدء عمليات التسليم في عام 2026، مع احتمال سحب جزء من الذخائر من المخزون الأميركي للتسليم الفوري. كما تشمل الحزمة الثانية أسلحة بقيمة 675 مليون دولار، تتضمن 5 آلاف قنبلة من طراز “غير موجه”، مع معدات لتحويلها إلى قنابل دقيقة الإصابة، على أن يتم تسليمها في 2028.
تصعيد إقليمي، وتطرح تساؤلات حيال مدى تأثير هذا الدعم على مسار النزاعات، لا سيما في غزة، وواقع التوازن العسكري في الشرق الأوسط.
المصدر: وكالات