تعمل سامسونج على توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي في هواتفها، وبدأت مؤخرًا محادثات مع شركة Perplexity لبحث إمكانية دمج مساعدها الذكي في أجهزة جالاكسي. هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام منافسة جديدة في سوق المساعدات الذكية على الهواتف المحمولة.
لماذا تهتم سامسونج بمساعد Perplexity الذكي الآن؟
رغم أن Perplexity لم يحظَ بنفس الزخم الإعلامي الذي رافق أدوات مثل ChatGPT وGemini، إلا أنه بدأ يلفت الأنظار بفضل دقة نتائجه وسرعة استجابته. ويبدو أن سامسونج ترى في هذا المساعد فرصة لتعزيز تجربة المستخدم عبر إضافة خيارات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
هل سيحل Perplexity محل Gemini؟
حتى الآن، لا توجد تأكيدات رسمية بشأن استبدال مساعد Gemini من جوجل، والذي يتمتع بتكامل واسع مع نظام أندرويد وأجهزة جالاكسي. ومع ذلك، تشير بعض التقارير إلى أن سامسونج قد تطرح Perplexity إما كتطبيق مثبت مسبقًا على بعض الهواتف، أو كخيار بارز داخل متجر Galaxy Store. ورغم أن استبدال Gemini يبدو أمرًا غير مرجح في الوقت الحالي، بسبب الشراكة القوية بين سامسونج وجوجل، فإن إضافة Perplexity كخيار بديل قد تمنح المستخدمين تجربة أكثر تنوعًا ومرونة.
تحركات Perplexity في سوق الهواتف الذكية
الاهتمام بالمساعد الذكي من Perplexity لم يأتِ من سامسونج وحدها. فقد أعلنت موتورولا مؤخرًا عن شراكة مع الشركة لإدماج المساعد الذكي في هواتف Razr القابلة للطي، والمتوقع الإعلان عنها رسميًا في 24 أبريل 2025، وفقًا لتقرير وكالة Bloomberg. حيث تهدف موتورولا إلى تقديم واجهة استخدام مخصصة تتناسب مع طبيعة الهواتف القابلة للطي، مع جعل Perplexity المساعد الافتراضي الرئيسي بديلًا عن Gemini.
ما أهمية هذه الخطوة لسامسونج وPerplexity؟
تُعد سامسونج من أكبر مصنعي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد عالميًا. وبالتالي، فإن إدماج مساعد Perplexity في أجهزتها يمثل نقلة نوعية يمكن أن تمنح الشركة الناشئة دفعة كبيرة في الانتشار والتأثير. في المقابل، تسعى سامسونج لتنويع مصادر تقنياتها الذكية، وسط سباق متسارع في مجال البحث المعزز بالذكاء الاصطناعي.
في النهاية، تعد هذه الخطوة من سامسونج، في حال تنفيذها، نقطة تحول مهمة في سوق الهواتف الذكية. فهي قد تمهد الطريق نحو تجربة ذكاء اصطناعي أكثر تنوعًا ومرونة للمستخدمين. ومن جهة أخرى، يظهر دخول Perplexity إلى هذا المجال بشكل متسارع أن المنافسة في عالم المساعدات الذكية بدأت تشتد.
ومع استمرار هذا التوجه، تزداد المؤشرات على أننا مقبلون على مرحلة جديدة في تطور أدوات الذكاء الاصطناعي. فمن المتوقع أن نشهد تحسينات متسارعة في قدراتها، سواء من حيث التفاعل أو دقة الاستجابة. وبفضل هذا السباق بين الشركات، يصبح مستقبل الذكاء الاصطناعي أكثر ديناميكية. كما أنه يمهد الطريق لابتكارات غير مسبوقة قد تغير طريقة تفاعلنا مع أجهزتنا اليومية.