في بيان مشترك يحمل دلالات سياسية عميقة، جددت مصر والسعودية موقفهما الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدتين رفضهما المطلق لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، سواء من غزة أو الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تحت أي ذريعة كانت، مؤقتة أو دائمة، قسرية أو طوعية. جاء هذا الموقف خلال اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
البيان لم يقف عند حدود التضامن السياسي، بل أبدى دعماً صريحاً للخطة العربية الإسلامية الرامية إلى التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، في ظل ما يواجهه القطاع من دمار إنساني متواصل.
وعلى الصعيد الإقليمي، جدد الطرفان دعمهما للحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدين ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، في وقت تشتد فيه التهديدات في هذا الممر الحيوي.
السودان كان أيضاً حاضراً على طاولة الحوار، حيث اتفق الجانبان على دعم جهود وقف النزاع وتعزيز مؤسسات الدولة، مشددين على أهمية محادثات جدة كمسار رئيسي لإعادة الاستقرار إلى البلاد.
أما الملف السوري، فقد حظي بإجماع على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، ورفض أي تدخلات أجنبية، مع الإدانة القاطعة للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
البيان لم يغفل الأزمة الليبية، حيث أكد على وجوب احترام سيادة ليبيا، وطالب بخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، وتهيئة المناخ لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.
وفي ختام البيان، شددت القاهرة والرياض على أهمية دعم استقرار الصومال وتعزيز قدرات مؤسساته الرسمية لبسط سيطرته على كامل أراضيه، في إطار رؤية شاملة تدعم أمن المنطقة واستقرارها.
المصدر: وكالات