تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الجمعة، مخلفًا 38 شهيدًا منذ ساعات الفجر، في تصعيد دموي جديد يطال المدنيين والأحياء السكنية. وبينما تتساقط القذائف على أنحاء متفرقة من القطاع، وجه جيش الاحتلال تحذيرات عاجلة لسكان ثلاث مناطق شمال مدينة غزة، مطالبًا إياهم بالإخلاء الفوري تحسبًا لهجوم عسكري وشيك.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، هدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بقصف مكثف لكل منطقة “تُستخدم لتنفيذ عمليات إرهابية”، داعيًا السكان للانتقال إلى الأجزاء الغربية من المدينة. بالتوازي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يستعد لتوسيع عملياته العسكرية، مع نية احتلال مناطق إضافية وزيادة الضغط عبر تكثيف الغارات.
ميدانياً، أفاد مراسلو الجزيرة باستشهاد 19 فلسطينيًا، بينهم أطفال، في غارتين استهدفتا منزلي عائلتي شراب والعمور بمدينة خان يونس جنوب القطاع. كما قضت عائلة بأكملها إثر غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين غربي المدينة، في مشهد يعكس بشاعة الاستهداف المتعمد للمدنيين.
وفي مدينة غزة، استشهد فلسطيني إثر غارة استهدفت شارع المنصورة بحي الشجاعية، بينما انتشلت فرق الإغاثة خمسة جثامين من تحت أنقاض منزل دُمر في جباليا شمالي القطاع، ليرتفع عدد شهداء هذا القصف الذي طال نازحين إلى 23 شهيدًا.
وتتوالى الفظائع، إذ أفادت التقارير بإطلاق نار عشوائي من قبل قوات الاحتلال على ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي سافر، تواصل إسرائيل ارتكاب مجازر مروعة بحق سكان غزة، مخلفة أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ما يرقى إلى جريمة إبادة جماعية موثقة أمام العالم.
المصدر: الجزيرة نت