في لقاء حمل طابعًا خاصًا، اجتمع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قاعة كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، على هامش حضورهما جنازة البابا فرانشيسكو. هذا اللقاء، الأول بين الرجلين منذ لقائهما المتوتر في البيت الأبيض، حمل تطورات لافتة، وسط تصاعد التوترات في الحرب الأوكرانية.
خلال الاجتماع، الذي دام 15 دقيقة، تحدث ترامب وزيلينسكي بشكل منفرد، حيث وصف الأخير اللقاء بأنه “قد يصبح تاريخيًا” إذا أسفر عن دفع جهود السلام. وأعقب الاجتماع تصريح للبيت الأبيض أشاد بثمار النقاشات التي وصفها بـ”المثمرة للغاية”.
وعلى متن طائرته مغادرًا روما، كتب ترامب منشورًا على منصة “تروث سوشال” هاجم فيه فلاديمير بوتين بلغة غير معتادة منه، مندداً بالقصف الروسي للمناطق المدنية ومشككًا في نوايا موسكو لإنهاء الحرب. وألمح إلى ضرورة اتباع أساليب ضغط إضافية مثل العقوبات الثانوية والمعاملات المصرفية، محذرًا من أن بوتين قد يكون غير راغب في إنهاء القتال.
ردود الفعل لم تتأخر، إذ أعلن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن مجلس الشيوخ مستعد للمضي قدمًا في تشريعات عقابية على الدول المتعاملة مع المنتجات الروسية، في حال عدم تبني موسكو لسلام عادل ودائم.
الاجتماع جاء وسط أجواء دبلوماسية متوترة، حيث كشفت تقارير عن خلافات حادة بين واشنطن وكييف وحلفائهما الأوروبيين، خصوصًا حول مصير شبه جزيرة القرم ومسألة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.
ورغم محاولات زيلينسكي إصلاح العلاقات مع ترامب، لا تزال الشكوك تسود بين الجانبين، وسط اتهامات متبادلة بالتضليل والتباطؤ في تحقيق السلام. في ظل هذا المشهد، يبقى مصير الحرب مرهونًا بإرادة اللاعبين الكبار وقدرتهم على تجاوز الانقسامات العميقة.
المصدر: وكالات