في تصعيد خطير للوضع بالضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة دورا جنوب الخليل، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت والإنارة. وأسفر الهجوم عن اعتقال فتاتين خلال مداهمة بلدة بيت أمر شمال المدينة، فيما تعرض موقع استقبال الأسير المحرر عبد الله عمايرة للتخريب والتدمير، واعتدت القوات على أسرته وفرقّت الحشود المتضامنة معه.
وفي مدينة البيرة، أصيب فلسطيني برصاص الاحتلال، واعتُقل آخر خلال مواجهات عنيفة في حي أم الشرايط، بعدما اجتاحت القوات الحي ودهمت محالًا تجارية وقاعة أفراح وعددًا من المنازل، ناشرة الرعب بين السكان.
وامتدت الاعتداءات إلى شمال الضفة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العين غرب نابلس. أجبرت الجنود عشرات الفلسطينيين على مغادرة منازلهم، وحولت أحد المباني السكنية إلى ثكنة عسكرية، فيما سيرت قوات راجلة وسط تحليق طائرات استطلاع في سماء المخيم. وتعرض عدد من الصحفيين الفلسطينيين والأجانب للاعتداء أثناء تغطيتهم للاقتحام، وسط منع متعمد للتصوير ونقل الحقيقة.
في سياق موازٍ، بدأت قوات الاحتلال ببناء سياج أمني بطول كيلومترين فوق أراضي بلدة سنجل شمال رام الله، بعد أن أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا عسكريًا العام الماضي بمصادرة مساحات واسعة من أراضي بلدتي سنجل وترمسعيا. وفي فبراير/شباط، جرفت القوات نحو 29 دونمًا من تلك الأراضي، ما سيحرم المزارعين من الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار الجديد.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 958 فلسطينيًا وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال نحو 16 ألفًا و400 فلسطيني منذ بداية التصعيد، في موازاة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة.
المصدر: وكالات