في تصعيد لافت للهجة، ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما وصفه بـ”تلاعب مكشوف” من موسكو، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة مؤقتة بمناسبة الذكرى الـ80 للنصر على النازية. زيلينسكي، في رسالة مصورة نشرها عبر “تلغرام”، اعتبر أن إعلان الهدنة مجرد محاولة سياسية لخداع العالم، بينما تواصل القوات الروسية قصف منشآت الطاقة الأوكرانية بلا هوادة.
وأكد زيلينسكي أن كييف لا تسعى لإطالة أمد الحرب ولو لثانية واحدة، لكنها ترفض أن تكون رهينة لمراوغات الكرملين، مشدداً على أن الحل الوحيد هو وقف فوري وكامل وغير مشروط لإطلاق النار، لمدة لا تقل عن ثلاثين يوماً، لإفساح المجال أمام مسار دبلوماسي حقيقي.
واستهجن الرئيس الأوكراني توقيت إعلان بوتين للهدنة، معتبراً إياه متزامناً بشكل مريب مع العروض العسكرية الروسية، في حين أن حياة البشر يجب أن تكون الأولوية وليس المظاهر الاحتفالية. كما حذر من أن استئناف القتال بعد الهدنة المؤقتة سيؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء.
في موازاة ذلك، أشاد زيلينسكي بجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكرانية لما حققه من “تصفيات دقيقة” لشخصيات بارزة في القيادة العسكرية الروسية. ورجحت مصادر أن تصريحاته تشير إلى مقتل الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك، الذي لقي حتفه مؤخرًا في تفجير سيارة مفخخة. كما أعلن جهاز المخابرات الأوكراني عن مقتل الفريق إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، بانفجار وسط موسكو أواخر العام الماضي.
وعلى الجانب الميداني، أكدت وزارة الدفاع الروسية إسقاط أكثر من 40 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، في ظل استمرار الهجوم العسكري الروسي الذي بدأ في فبراير 2022، وسط إصرار أوكراني على الدفاع عن سيادتها ورفض الإملاءات الروسية.
المصدر: وكالات