في تصعيد ينذر بانفجار إقليمي، أعلنت الحكومة الباكستانية أن لديها معلومات استخباراتية “موثوقة” تفيد بأن الهند تخطط لشنّ ضربة عسكرية ضد أراضيها خلال الساعات المقبلة، في أعقاب هجوم دامٍ استهدف مدنيين في الشطر الهندي من كشمير وأودى بحياة 26 شخصاً، بينهم سُيّاح، في أسوأ هجوم تشهده المنطقة منذ أكثر من عقدين.
وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، أكد أن نيودلهي تعتزم استخدام حادثة باهالغام “كذريعة واهية” لتبرير عدوان عسكري، محذّراً من أن أي اعتداء سيُقابل برد “حاسم”، محمّلاً الهند المسؤولية عن أي تبعات كارثية تهدد استقرار المنطقة النووية الحساسة.
من جهته، منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قواته “حرية التحرك الكاملة” للرد على الهجوم، في رسالة واضحة تعكس توجهات عدوانية، حيث نقلت مصادر حكومية هندية أن مودي تعهد بتوجيه “ضربة ساحقة للإرهاب”، وأكد دعمه المطلق للقوات المسلحة لتحديد توقيت وأسلوب الرد.
وفي خضم هذا التوتر، دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل الفوري، مطالباً الهند بضبط النفس والحذر من اتخاذ خطوات قد تشعل فتيل صراع أوسع. في الوقت نفسه، نفت باكستان أي علاقة لها بالهجوم ودعت إلى فتح تحقيق دولي محايد، بينما تستمر المناوشات المتقطعة على خط المراقبة في كشمير.
الولايات المتحدة عبّرت عن قلقها عبر الخارجية الأميركية، حيث دعت الطرفين إلى عدم مفاقمة الوضع. كما دخلت الصين على الخط، مطالبة الجارتين بضبط النفس وتفضيل الحوار.
وفي تطور ميداني، أعلنت باكستان إسقاط طائرة هندية مسيّرة انتهكت مجالها الجوي. فيما يترقب العالم بحذر، تعود المنطقة إلى أجواء مشابهة لأزمة عام 2019، حين تبادل الجانبان الضربات الجوية.
الخطر يتصاعد، والرهان الآن على الدبلوماسية لاحتواء شرارة قد تتحوّل إلى نيران مفتوحة.
المصدر: وكالات