في مشهد يعكس استمرار المجازر بحق المدنيين في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية في مدينتي رفح وخان يونس، حيث نفّذ عمليات نسف ممنهجة لمبانٍ سكنية في رفح، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. الهجمات العنيفة امتدت إلى خان يونس، حيث طال القصف أحياء مأهولة ومخيماً للنازحين، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر طبية باستشهاد أربعة فلسطينيين إثر قصف استهدف شقة سكنية في منطقة المواصي غربي خان يونس، كما استشهدت مواطنة وأصيب آخرون في غارة على حي الأمل. القصف طال كذلك خيمة للنازحين في واد صابر، فيما استُهدفت منازل مدنية في جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن إصابات عدة.
حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 45 منذ فجر السبت، بينهم أطفال ونساء، فيما تواصل الطواقم الطبية انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، كما حدث في حي الشجاعية حيث استُخرجت جثامين عشرة أفراد من عائلة واحدة. وعلى وقع هذه المجازر، توفي 57 فلسطينياً بسبب الجوع، معظمهم من الأطفال، في ظل حصار خانق ومنع إدخال المساعدات رغم تكدسها جنوب العريش.
وعلى الجبهة الأخرى، قتل جنديان إسرائيليان من وحدة “يهلوم” المختصة بتفكيك الأنفاق، وأُصيب أربعة على الأقل بانفجار لغم داخل نفق برفح، وسط تعتيم إعلامي رسمي يرجح أن العدد الحقيقي للضحايا أكبر. وبالتزامن، أعلنت إسرائيل عن نيتها استدعاء 60 ألف جندي احتياط، في مؤشر على نية لتوسيع العمليات.
ومع استمرار الدعم الأميركي المطلق، تواصل إسرائيل تنفيذ ما يصفه مراقبون بـ”إبادة جماعية” في غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، وآلاف المفقودين، في كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان محاصر.
المصدر: وكالات