في تصعيد غير مسبوق، تلقّت إسرائيل، الأحد، صدمة جديدة قادمة من السماء. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط مقذوف في قلب البلاد، وتحديداً بالقرب من مطار بن غوريون الدولي، في أعقاب إطلاق صاروخ من اليمن. الحدث دفع السلطات إلى تعليق حركة الملاحة في المطار الأكثر حيوية في إسرائيل، وسط حالة من التأهب والارتباك.
الجيش الإسرائيلي كشف في بيان رسمي أنه رصد الصاروخ أثناء تحليقه باتجاه الأجواء الإسرائيلية، وحاول اعتراضه، لكن النتائج لا تزال قيد التقييم. وأفادت التحقيقات الأولية بأن جزءاً من الصاروخ سقط بالفعل في محيط مطار بن غوريون، ما دفع السلطات إلى إغلاقه مؤقتاً، وتعليق جميع الرحلات الجوية.
الصاروخ لم يمرّ مرور الكرام؛ فقد تسببت هذه الضربة في إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق عديدة أخرى داخل إسرائيل، حيث دوت صفارات الخطر في نحو 269 موقعاً مختلفاً، وفقاً لما أعلنه الجيش عبر قناته الرسمية على تليغرام.
هذا التطور يحمل أبعاداً استراتيجية وأمنية خطيرة، إذ يشير إلى امتداد التهديدات الإقليمية إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، بما فيها منشآتها الحيوية. فأن يصل صاروخ انطلق من اليمن إلى مطار بن غوريون ليس مجرد حادث عابر، بل رسالة نارية مفادها أن الجغرافيا لم تعد عائقاً أمام نيران الصراعات.
وفي حين يتواصل التحقيق لمعرفة تفاصيل الحادث ومدى نجاح الدفاعات الجوية الإسرائيلية في التعامل مع التهديد، تبقى الأسئلة الكبرى معلّقة: هل دخلت إسرائيل فعلاً في مرحلة جديدة من الصراع متعدد الجبهات؟ وهل ما جرى اليوم هو مقدّمة لسيناريوهات أكثر تصعيداً في قادم الأيام؟
المصدر: وكالات