تشهد الساحة الاقتصادية العالمية حالة من الترقب بعد أن أفادت تقارير إعلامية أميركية، أبرزها نيويورك تايمز وبوليتيكو، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستعد للإعلان عن اتفاق تجاري ضخم مع بريطانيا، في خطوة من شأنها أن تعيد تشكيل موازين التجارة عبر الأطلسي.
ترامب يلمح إلى إعلان كبير عبر منصته
وفي منشور على منصته “تروث سوشيال”، لمح ترامب إلى مؤتمر صحفي سيعقده في البيت الأبيض للكشف عن “اتفاق كبير مع دولة كبرى”، دون الإفصاح عن تفاصيل، لكنه وصفه بأنه “الأول من بين كثير”.
تقدم في المحادثات وسط صمت رسمي
وبينما التزم البيت الأبيض الصمت حيال تلك التسريبات، أكد مسؤول بريطاني إحراز تقدم جيد باتجاه اتفاق يشمل تقليص الرسوم الجمركية على واردات الصلب والسيارات، وسط زخم من المحادثات التجارية التي تخوضها إدارة ترامب منذ فرض رسوم بنسبة 10% على معظم الشركاء التجاريين، في حين بقيت بريطانيا بمنأى عن هذه القيود نظراً لتوازن ميزانها التجاري مع واشنطن.
تحركات الأسواق تعكس التفاؤل
الأسواق لم تنتظر الإعلان الرسمي، إذ قفز الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.3341 دولار، كما ارتفع الدولار الأسترالي والنيوزيلندي وسط تفاؤل المستثمرين. ورأى خبراء أن أي اتفاق جديد يوفر رؤية أوضح للأسواق، رغم تحذيرات من أن هذه الاتفاقات لن تأتي دون تنازلات.
تحديات مرتقبة مع الاتحاد الأوروبي والصين
ورغم الحماس البريطاني، حذّر محللون من أن المفاوضات المقبلة مع الاتحاد الأوروبي والصين قد تكون أكثر صعوبة. وفي الخلفية، يستعد وزير الخزانة الأميركي وممثلو التجارة للقاء مسؤولين صينيين في سويسرا، وسط أجواء من التوتر بشأن الرسوم الجمركية.
تأثيرات العملات والسياسة النقدية
على صعيد العملات الأخرى، شهد الدولار الأميركي تراجعاً طفيفاً مقابل سلة من العملات، بينما واصل اليوان الصيني استقراره. أما مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فقد ثبت أسعار الفائدة، محذراً من تباطؤ محتمل في الاقتصاد الأميركي نتيجة التضخم والبطالة، ما يزيد الضبابية في الأسواق العالمية.
بداية مرحلة جديدة من التحالفات الاقتصادية
اتفاق ترامب المرتقب مع بريطانيا قد يكون مجرد بداية لموجة من التحالفات الاقتصادية الجديدة، لكن تفاصيل التنفيذ ستحدد حجم التأثير الحقيقي على الأسواق والنمو العالمي.