في تصعيد غير مسبوق للتوتر الجوي بين الجارتين النوويتين، أعلنت باكستان في 7 مايو/أيار 2025 عن إسقاط خمس طائرات حربية هندية، بينها ثلاث مقاتلات “رافال” الفرنسية وطائرتان روسيتا الصنع من طرازي “سو-30″ و”ميغ-29”. ويأتي هذا التطور في إطار تعزيز الدرع الإلكتروني الباكستاني، الذي بات يوفر قدرة متقدمة على الردع الجوي والدفاع الإلكتروني. وعلى الرغم من أن الهند اكتفت بالإشارة إلى تحطم ثلاث طائرات لأسباب “مجهولة”، إلا أن الجيش الباكستاني مضى إلى أبعد من ذلك، معلنًا أيضًا إسقاط أكثر من 25 مسيّرة هندية من طراز “هاروب” الإسرائيلي، متهمًا نيودلهي بانتهاك خط المراقبة الحدودي بين البلدين.
أول استخدام لصاروخ PL-15 الصيني
الحدث شكل أول استخدام موثّق لصاروخ “بي إل-15” (PL-15) الصيني بعيد المدى. وقد عُثر على حطام هذا الصاروخ في ولاية البنجاب الهندية. وهو ما يشير بوضوح إلى أن باكستان استخدمته لإسقاط أهداف هندية من مسافة آمنة. كما يُعد هذا الصاروخ المتطور، الذي تصل سرعته إلى 4 ماخ ويزيد مداه عن 200 كيلومتر، نقلة نوعية في قدرات سلاح الجو الباكستاني. بفضل تقنياته المتقدمة، مثل الباحث الراداري النشط ونظام الملاحة بالقصور الذاتي، يمكن للصاروخ استهداف الطائرات دون الحاجة إلى الدخول في اشتباك مباشر، مما يمنح باكستان تفوقًا استراتيجيًا مهمًا.
تفوق باكستاني في سباق التسلح الجوي
الصاروخ أصبح جزءًا لا يتجزأ من مقاتلات باكستان الحديثة مثل “جيه إف-17 ثاندر بلوك 3″ و”جيه-10 سي”. ويُعَد تفوقه في المدى ميزة حاسمة أمام صواريخ الهند الحالية مثل “ميتيور” و”آر-77″، التي لا تتجاوز مداها 150 و80 كيلومتراً على التوالي.
شراكة دفاعية متقدمة مع الصين
تأتي هذه التطورات في سياق شراكة دفاعية عميقة بين إسلام آباد وبكين. وقد تجاوزت هذه الشراكة مجرد بيع الأسلحة إلى تطوير مشاريع متكاملة كـ”جي إف-17″، ونقل منصات للإنذار المبكر والتحكم الجوي. وبذلك، تبدو باكستان اليوم وقد امتلكت قوة جوية متكاملة، قادرة على فرض معادلات جديدة في سماء جنوب آسيا.
شبكة رادارية متكاملة للردع السريع
كجزء من شبكة رادارية متكاملة، تتمكن باكستان من تحقيق تغطية شاملة لكامل أجوائها. بالإضافة إلى ذلك، تتيح هذه الشبكة للجيش الباكستاني الحصول على إنذار مبكر، ما يساعده على التنسيق بين وحداته الجوية بشكل لحظي. نتيجة لذلك، يصبح بإمكان باكستان الاستجابة السريعة لأي تهديدات جوية. علاوة على ذلك، توجه الطائرات والصواريخ بفعالية عالية، الأمر الذي يعزز موقع القوات الجوية الباكستانية في سباق التسلح الإقليمي. في النهاية، يجعل ذلك من أي اختراق هندي هدفًا سريعًا للردع والتدمير.