تدخل المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد، مع إعلان إسرائيل عزمها توسيع عملياتها العسكرية في اليمن، والبحث في توجيه ضربات محتملة ضد أهداف داخل إيران، رداً على الهجمات الصاروخية المتكررة التي تشنها جماعة الحوثي، والتي كان آخرها استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي.
تل أبيب تؤكد استمرار ضرب الحوثيين دون قيود
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع أكّد أن تل أبيب ماضية في ضرب الحوثيين دون قيود، مشيراً إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والجماعة لا يلزم إسرائيل. كما أشارت الصحيفة إلى نية إسرائيل تدمير منصات إطلاق الصواريخ والبنية التحتية الحوثية، بما في ذلك الموانئ، في ظل انسحاب واشنطن من خط المواجهة.
تهديدات إسرائيلية مباشرة لإيران
وفي ضوء التطورات، لوّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس برد قوي، مؤكداً أن “إيران لن تبقى بمنأى عن العقاب”، على خلفية الاتهامات بتزويد الحوثيين بصواريخ متطورة. وقد بدأت تل أبيب فعلياً بدراسة خيارات عسكرية لضرب أهداف إيرانية مباشرة، ما ينذر بتوسيع رقعة النزاع الإقليمي.
تصعيد عسكري بعد قصف صنعاء
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من قصف إسرائيلي عنيف لصنعاء، خلف سبعة قتلى وعشرات الجرحى، تبعه إطلاق الحوثيين صواريخ ومسيرات نحو العمق الإسرائيلي. وفي حين تدعي تل أبيب اعتراض بعضها، إلا أن الهلع انتشر، وأُغلقت الملاحة الجوية مؤقتاً بمطار بن غوريون، وسط مطالبات من المعارضة بتوسيع الرد وتصفية الخبراء الإيرانيين باليمن.
الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو
وتزداد الضغوط على حكومة نتنياهو التي تواجه انتقادات حادة بعد كل ضربة حوثية، فيما تواصل جماعة الحوثي تحديها، معلنة فرض “حصار جوي” على إسرائيل، وربطت استمرار عملياتها بدعمها للفلسطينيين في غزة، معتبرة أن ما يجري هناك “حرب إبادة” تستوجب الرد.
كما شهدت إسرائيل حالة هستيريا بعد إطلاق الصاروخ الأخير، إذ هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ عقب انطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة بوسط البلاد، وتوقفت حركة الطيران مؤقتاً في مطار بن غوريون. وقد أعلنت عدة شركات طيران دولية تمديد تعليق رحلاتها من تل أبيب وإليها، بعد سقوط صاروخ أطلق من اليمن في محيط المطار.
في السياق نفسه، دعا زعيم المعارضة يائير لبيد إلى توسيع الضربات داخل اليمن واستهداف البنى التحتية والموانئ، إضافة إلى تصفية الخبراء الإيرانيين الموجودين هناك، منتقداً ما وصفه بتردد وخوف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.