في تصريحات مثيرة للجدل، جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تمسكه بالنهج العسكري في قطاع غزة، متباهياً بدعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ومؤكداً أن الإدارة الأميركية لم تغير موقفها من الحرب، رغم الانتقادات الدولية المتزايدة.
تصريحات مسربة لصحيفة “يسرائيل هيوم”
وفي محادثات خاصة نقلتها صحيفة “يسرائيل هيوم”، قال سموتريتش إن “ترامب لا يزال يؤيد خطة الهجرة ويدعمنا في غزة”، مشيراً إلى أن استمرار السيطرة العسكرية على 75% من القطاع سيقود إلى “انهيار حماس”، على حد تعبيره، من خلال قطع خطوط الإمداد والتمويل، ما يضعف بنيتها التنظيمية وقدراتها القتالية.
تكثيف العمليات ومخططات إعادة الإعمار
وأضاف الوزير أن الغارات الجوية والعمليات البرية ستستمر بوتيرة مكثفة، معتبراً أن “التآكل المعنوي” في صفوف مقاتلي حماس سيكون المفتاح لتفكيكها أو استسلامها، على حد زعمه. كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي “سيعيد رسم الخريطة الجغرافية في غزة”، خاصة بين محوري موراغ وفيلادلفيا، تمهيداً لدخول شركات أميركية لتوزيع المواد الغذائية، في خطوة تثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية وراء استمرار الحرب.
تعثر مفاوضات تبادل الأسرى
وبخصوص ملف الأسرى، أكد سموتريتش أنه لا يوجد أي تقدم في المفاوضات، قائلاً إن “حماس لا تزال تطالب بوقف الحرب مقابل إطلاق الرهائن”، وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو حتى الآن. وأوضح أنه حتى اللحظة، لم يطرأ أي تغيير على الموقف الحكومي الإسرائيلي من هذه المسألة.
تصعيد داخلي بين وزراء الحكومة
وعلى صعيد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية، هاجم سموتريتش زميله في الائتلاف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، واصفاً إياه بـ”المجرم”، واتهمه بتسريب معلومات من مجلس الوزراء لتحقيق مكاسب انتخابية، واصفاً مواقفه بـ”الشعبوية التي تهدف فقط لحصد الأصوات”. كما انتقد محاولات بن غفير لمهاجمة الحكومة من اليمين، واعتبر أنها تنبع من حسابات انتخابية بحتة.
دلالات التصريحات على الاستراتيجية الإسرائيلية
تصريحات سموتريتش تكشف جانباً من التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي القائم على الحلول العسكرية طويلة الأمد، وتؤكد استمرار الدعم الأميركي – أو على الأقل شطر منه – رغم التبعات الإنسانية الكارثية للحرب على غزة.