في كل موسم حج، تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز جهودها لتقديم تجربة استثنائية لضيوف الرحمن. ويُعد التحول الرقمي في موسم الحج من أهم أدوات التطوير، حيث يسهم في تبسيط الإجراءات وتحسين الخدمات، خاصة في المدينة المنورة التي تشهد حضورًا متزايدًا للحجاج من مختلف الجنسيات.
حلول ذكية لخدمة الحجاج في المدينة المنورة
منذ لحظة وصول الحاج إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، تبدأ تجربة الحجاج الرقمية في المدينة المنورة. حيث تندمج المنصات الرقمية والتطبيقات الحديثة في تفاصيل الرحلة، بدءًا من تنظيم الإقامة والتنقل، ووصولًا إلى تسهيل أداء العبادات والزيارات.
أبرز الخدمات الرقمية المتوفرة:
- الإرشاد الذكي: يوجه الحجاج داخل المدينة ومحيط الحرم النبوي بسلاسة.
- إدارة الحشود الذكية: باستخدام تقنيات متقدمة لضمان انسيابية حركة الملايين.
- المعلومات الفورية متعددة اللغات: لخدمة الحجاج من مختلف الجنسيات.
منصة “نسك”: بوابة الحجز الذكي للروضة الشريفة
تمثل منصة نسك أحد أبرز النماذج الناجحة في هذا التحول، إذ تتيح حجز مواعيد الصلاة في الروضة الشريفة بطريقة رقمية سهلة، ما يقلل من التزاحم ويتيح تنظيم الوقت بفعالية، بما يتماشى مع الطاقة التشغيلية اليومية للمسجد النبوي.
خدمات صحية رقمية عبر تطبيق “توكلنا” ومنصات الدعم الطبي
وفرت تطبيقات مثل توكلنا و”صحتي” تجربة صحية متكاملة للحجاج، تشمل:
- تحديد مواقع المراكز الصحية.
- حجز المواعيد الطبية بسهولة.
- طلب الخدمات الإسعافية في الحالات الطارئة.
هذا التكامل يضمن سرعة الاستجابة وفعالية الرعاية الطبية، ويعكس التزام المملكة بصحة وسلامة الزوار.
رحلة مطمئنة 🕋🤍
تحفّها العناية، وترافقها الصحة، لحجّاج بيت الله الحرام.#حج_بصحة#يسر_وطمأنينة pic.twitter.com/DUxraBy0qC— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) May 19, 2025
خرائط تفاعلية وذكاء اصطناعي لدعم التجربة
تعزز التطبيقات التفاعلية من سهولة التنقل في المدينة المنورة، حيث توفر خرائط دقيقة للمسجد النبوي والمعالم الإسلامية مثل مسجد قباء وجبل أحد. كما تحدد مواقع النقل الترددي والخدمات العامة، مما يجعل التجربة أكثر راحة وتنظيمًا.
بالإضافة إلى ذلك، تعتمد بعض المنصات على أنظمة ذكاء اصطناعي تتيح للحاج التفاعل بلغته الأصلية وطرح استفسارات حول المناسك أو الإجراءات التنظيمية، مع الحصول على إجابات فورية وموثوقة.
رؤية السعودية 2030: الابتكار في خدمة ضيوف الرحمن
يندرج هذا التحول ضمن استراتيجية رؤية السعودية 2030، التي تضع في أولوياتها تسهيل تجربة الحجاج والمعتمرين. كما تعمل وزارة الحج والعمرة بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) على تطوير هذه الحلول بشكل مستمر استنادًا إلى تحليلات الأداء ورضا المستخدمين.
تصاريح الحج عبر #توكلنا_التطبيق_الوطني_الشامل ترتقي بتجربة ضيوف الرحمن، من خلال تطبيق موثوق وآمن.#لاحج_بلا_تصريح pic.twitter.com/dXVVpTmrxv
— تطبيق توكلنا (@TawakkalnaApp) May 9, 2025
تجربة رقمية تجمع بين الروحانية والحداثة
لم يعد التحول الرقمي مجرد خيار إضافي، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في إدارة موسم الحج. فقد ساعد بشكل واضح في تقليل الازدحام داخل المواقع المقدسة، وساهم في رفع كفاءة تقديم الخدمات بشكل ملحوظ. كما أدى إلى تعزيز رضا الحجاج، من خلال تسهيل رحلتهم وتوفير بيئة أكثر تنظيمًا وراحة.
وبالإضافة إلى ذلك، وفر تجربة متكاملة تعكس مكانة المملكة عالميًا في خدمة الحرمين الشريفين. ومن خلال هذا التوجه، ترسخ السعودية نموذجًا يُحتذى به في توظيف التكنولوجيا لخدمة الشعائر الدينية، مع الحفاظ على الأجواء الروحانية المدعومة بأدوات ذكية وعصرية.
هل زرت المدينة المنورة من قبل؟ شاركنا رأيك حول استخدامك للتطبيقات والخدمات الرقمية أثناء رحلتك، واطّلع على المزيد من ابتكارات الحج في مقالاتنا القادمة.




