في مشهد يتكرر يوميًا منذ أشهر، يواصل العدوان الإسرائيلي على غزة تصعيده العنيف، حيث كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، غاراته الدامية على مناطق متفرقة من القطاع، موقعًا أكثر من 20 شهيدًا وعشرات الجرحى، في قصف استهدف منازل المدنيين وملاجئ النازحين.
مجزرة جديدة في خان يونس تستهدف المدنيين
استهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في حي الأمل بمدينة خان يونس، مما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم طفلان وسيدة. كما أُصيب عشرات المدنيين بجروح متفاوتة، بحسب مصادر طبية. وفي الوقت نفسه، قصفت القوات خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب المدينة. وأكد شهود عيان أن الهجوم تسبب في إصابات عديدة، نتيجة استهداف مباشر للمدنيين الذين فرّوا من من جحيم الحرب إلى أماكن ظنوها آمنة.
استهداف جديد لمسجد القسام وسقوط ضحايا في النصيرات
وفي وسط القطاع، استهدف قصف إسرائيلي محيط مسجد القسام في النصيرات، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة خمسة آخرين، بينهم طفلة صغيرة. وقد أكد مستشفى العودة الأهلي هذه الحصيلة في بيان مقتضب. وفي الزوايدة، أصيب طفل ورجل آخر في قصف طال منزلاً شرق البلدة، وفق بيان ثانٍ صادر عن المستشفى ذاته.
شمال غزة تحت وابل من القصف الإسرائيلي
أما في شمال غزة، فقد أمطرت الآليات العسكرية والطائرات المسيّرة الإسرائيلية منطقتي جباليا وبيت لاهيا بنيران كثيفة، ضمن سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها تل أبيب.
ارتفاع عدد الشهداء واستمرار التصعيد
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 21، في سلسلة من الغارات التي تُظهر تصعيداً متعمداً ضد المناطق السكنية.
حصيلة ثقيلة للعدوان المستمر منذ أكتوبر
دعم أميركي وصمت دولي أمام الإبادة
وبدعم أميركي غير مشروط، تواصل إسرائيل ارتكاب ما تصفه جهات حقوقية بـ”الإبادة الجماعية” بحق سكان غزة، في ظل صمت دولي وعجز أممي، بينما تزداد الكلفة الإنسانية يوماً بعد آخر، في مشهد يعكس وحشية العدوان الإسرائيلي على غزة واستمراره دون رادع.