في جريمة مروّعة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة، ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة جديدة فجر اليوم الاثنين، راح ضحيتها 50 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين ومنزلاً لعائلة فلسطينية.
مجزرة في مدرسة تؤوي نازحين وسط مدينة غزة
أفاد تقرير أسوشيتد برس بأن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج وسط مدينة غزة. وكانت المدرسة تؤوي عشرات العائلات التي لجأت إليها هربًا من مناطق القتال. ونتج عن القصف استشهاد ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا، من بينهم 6 أطفال. ويعكس هذا المشهد المأساوي حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المدنيون تحت الحصار والغارات المستمرة. في الوقت نفسه، نقلت جثامين الشهداء إلى مستشفيي المعمداني والشفاء، بينما تلقى المصابون العلاج وسط أوضاع صحية متدهورة ونقص حاد في الإمكانيات.
قصف منزل عائلي في جباليا يخلف عشرات الشهداء
وفي الشمال، ارتكبت إسرائيل مجزرة أخرى حين قصفت منزلًا لعائلة في منطقة جباليا البلد، ما أدى إلى سقوط 19 شهيدًا من أفراد الأسرة، بينهم نساء وأطفال تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض وسط نداءات استغاثة من الأهالي وفرق الدفاع المدني.
استهداف روضة أطفال تؤوي نازحين في مخيم المغازي
أما في وسط القطاع، فقد استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية روضة أطفال كانت تستخدم كمأوى للنازحين في مخيم المغازي، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، في ظل نظام صحي منهك يعجز عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات الجرحى.
قصف ممنهج يطال كافة مناطق القطاع
تأتي هذه المجازر ضمن حملة قصف إسرائيلية ممنهجة تستهدف مختلف مناطق قطاع غزة، من بيت لاهيا في الشمال إلى خان يونس في الجنوب. وقد أسفرت هذه الهجمات عن دمار واسع في البنية التحتية ونزوح آلاف العائلات من منازلها. كما أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد عن استشهاد 32 فلسطينيًا خلال قصف عنيف استمر منذ ساعات الفجر.
استمرار العدوان وسط دعم أميركي وصمت دولي
ورغم كل ذلك، تستمر إسرائيل في عدوانها بدعم أميركي، وسط صمت دولي مريب، لتُضاف هذه الجرائم إلى سجل حرب الإبادة التي بدأت منذ 7 أكتوبر 2023، وأسفرت حتى الآن عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.