في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم التحول الرقمي في المنطقة، عقد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، المهندس عبدالله بن عامر السواحه، اجتماعًا مرئيًا مع وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري، عبد السلام هيكل.
جاء اللقاء لمناقشة آفاق التعاون في الاقتصاد الرقمي، وسبل تعزيز التحول الرقمي في سوريا، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة وتحفيز الابتكار الرقمي في مختلف القطاعات.
مجالات التعاون الرقمي بين السعودية وسوريا
ركز الاجتماع على عدد من المحاور الأساسية التي تمثل حجر الأساس لبناء شراكة رقمية متكاملة بين البلدين:
١. تطوير البنية التحتية الرقمية
ناقش الطرفان الخطط الممكنة لتحديث البنية الرقمية في سوريا، بما يشمل شبكات الاتصالات، مراكز البيانات، والخدمات الرقمية، بهدف تمكين الخدمات الإلكترونية ورفع كفاءتها.
٢. دعم مسارات التنمية المستدامة
تم التأكيد على أهمية تسخير التقنيات الحديثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجالات التعليم، الصحة، والاقتصاد الرقمي.
٣. تبادل الخبرات والمعرفة التقنية
يعتزم الطرفان تعزيز التعاون عبر برامج مشتركة لتبادل المعرفة والخبرات التقنية، مما يسهم في رفع كفاءة الكوادر التقنية لدى الجانبين.
٤. تمكين الشباب السوري ورواد الأعمال
جرى التركيز على أهمية دعم الشباب السوري وتوفير فرص رقمية حقيقية عبر التدريب، المبادرات، ومسرعات الأعمال، بما يعزز قدرتهم على المنافسة إقليميًا وعالميًا.
بتوجيه من القيادة الرشيدة “حفظها الله” التقيت بأخي معالي السيد عبدالسلام هيكل، وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
ناقشنا كل ما يخدم تطلعات البلدين الشقيقين في المجالات الرقمية والتقنية والذكاء الاصطناعي 🇸🇦🇸🇾 pic.twitter.com/LXUvR8JYjG— عبدالله عامر السواحهAbdullah Alswaha (@aalswaha) May 28, 2025
فرص واعدة لتحول رقمي شامل
يسهم هذا التعاون الثنائي في دفع عجلة التحول الرقمي في سوريا، حيث من المتوقع أن يُحدث أثرًا ملموسًا في عدة مجالات حيوية. فمن جهة، سيساهم في تحسين البنية التحتية الرقمية، مما يرفع من كفاءة الخدمات الحكومية والاقتصادية. ومن جهة أخرى، يفتح المجال أمام فرص عمل جديدة في مجالات التكنولوجيا والبرمجة، ويدعم تمويل المشاريع الناشئة الرقمية وتوسيع نطاقها.
إضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يُسهم في إدماج التقنيات الذكية في المؤسسات التعليمية والصحية، مما يعزز جودة الخدمات. كما يركز التعاون على تمكين الشباب السوري في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، ويدفع نحو فتح آفاق إقليمية جديدة للتكامل في الاقتصاد الرقمي والتقنيات الحديثة.
خطوة نحو مستقبل رقمي مزدهر في سوريا
يمثل اللقاء بين الوزيرين نقطة انطلاق نحو شراكة رقمية إستراتيجية تهدف إلى تمكين الاقتصاد الرقمي في سوريا، عبر تطوير التقنيات وتبادل المعارف وبناء بيئة رقمية داعمة للابتكار.
كما يعكس هذا التعاون التزام المملكة بدعم الدول العربية في تحقيق التنمية المستدامة الرقمية، ويفتح الباب أمام مبادرات تعزز التقدم التكنولوجي وتدفع سوريا نحو مستقبل رقمي أكثر ازدهارًا واستقرارًا.