رفض قائد مانشستر يونايتد، برونو فيرنانديز، عرضًا مغريًا من نادي الهلال السعودي، مفضلًا الاستمرار في الملاعب الأوروبية لتحقيق أهدافه الرياضية على أعلى مستوى.
مكالمة من رئيس الهلال
كشف النجم البرتغالي أنه تلقى اتصالًا مباشرًا من رئيس نادي الهلال قبل نحو شهر، حيث عُرض عليه عقد ضخم يفوق راتبه الحالي بأربعة أضعاف. وأكد فيرنانديز للصحفيين “كانت هناك إمكانية فعلًا، رئيس الهلال اتصل بي وسألني عن رأيي، وكان عرضًا طموحًا وكبيرًا، وكان أمامي فترة للتفكير في مستقبلي.”
وتجدر الإشارة إلى أن هذا العرض يأتي ضمن سلسلة من التعاقدات الكبرى التي قام بها الهلال في السنوات الأخيرة. حيث ضم الهلال في السنوات الماضية أسماء بارزة مثل نيمار وميتروفيتش وكوليبالي بهدف تعزيز حضور الدوري السعودي على الساحة الدولية.
القرار النهائي: البقاء في أوروبا
برونو أوضح أنه ناقش الأمر مع عائلته ومع مدربه روبن أموريم، مؤكدًا أن العوامل الشخصية والرياضية لعبت دورًا حاسمًا في رفض العرض. وقال “كنت مستعدًا لقبول الأمر لو وافق مانشستر يونايتد، لكن النادي لم يكن يرغب في بيعي، إلا إذا رغبت أنا في الرحيل.”
وأضاف “تحدثت مع زوجتي، وسألتني عن أهدافي الشخصية. الانتقال كان خيارًا سهلًا، لكني أريد الاستمرار في اللعب على أعلى مستوى والمنافسة في البطولات الكبرى.”
يشغل روبن أموريم منصب المدير الفني لنادي سبورتنغ لشبونة، الذي لعب فيه برونو فيرنانديز قبل انتقاله إلى مانشستر يونايتد. وتشير المعلومات إلى أن أموريم قدّم نصائح شخصية لفيرنانديز خلال فترة تفكيره في العرض السعودي.
موسم فردي ناجح رغم انتكاسة الفريق
على الرغم من الأداء الجماعي المخيب ليونايتد، قدم فيرنانديز موسمًا لافتًا حيث سجل 19 هدفًا وصنع مثلها في 57 مباراة. كما فاز بجائزة أفضل لاعب في الفريق للمرة الرابعة في مسيرته مع النادي.
ويُعد فيرنانديز من أكثر اللاعبين تأثيرًا في صفوف الفريق، حيث حافظ على مستواه العالي رغم التراجع العام في النتائج. لكن الفريق أنهى الموسم في المركز الخامس عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز – أسوأ ترتيب له منذ نصف قرن – كما خسر نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير.
الطموح الرياضي يتفوق على الإغراء المالي
اختار برونو فيرنانديز البقاء في مانشستر يونايتد رغم العرض المالي الضخم من الهلال السعودي. وقد أكد أن شغفه بالتحديات الرياضية والبطولات الكبرى ما زال دافعه الأول في مسيرته.
يشهد نجوم الكرة تحديًا متصاعدًا بين الإغراءات المالية الضخمة التي تقدمها الدوريات الناشئة، وعلى رأسها الدوري السعودي، وبين طموحاتهم بالمنافسة على أعلى المستويات في أوروبا. وتُظهر قرارات اللاعبين البارزين تمسكهم غالبًا بالبطولات الكبرى والألقاب التاريخية على حساب العروض المالية المغرية. ويؤكد هذا التوجه أن القيمة الرياضية والتاريخية لا تزال عاملًا حاسمًا في اختيارات النجوم رغم تصاعد النفوذ المالي للأندية الجديدة.