في ليلة أوروبية مثيرة، قاد كريستيانو رونالدو منتخب البرتغال إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية بعد فوز ثمين على منتخب ألمانيا بنتيجة 2-1، في لقاء احتضنته مدينة ميونيخ مساء الأربعاء.
هدف تاريخي يفتح طريق النهائي
رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، واصل كتابة التاريخ بإحرازه هدفه الدولي رقم 137، ليؤمن بطاقة العبور إلى النهائي المرتقب. هذا الانتصار يمثل أول فوز للبرتغال على ألمانيا منذ عام 2000، حين سجل سيرجيو كونسيساو ثلاثية في شباك “المانشافت”.
تألق دييغو كوستا يمنح البرتغال الثقة
رغم سيطرة ألمانيا في الشوط الأول، حافظ الحارس دييغو كوستا على نظافة شباكه بفضل تصديات مذهلة، أبرزها أمام تسديدات ليون غوريتسكا ونيك وولتماده من مسافات قريبة.
ألمانيا تتقدم أولًا والبرتغال ترد بقوة
افتتح اللاعب فلوريان فيرتس التسجيل لألمانيا في الدقيقة 48، مستغلًا تمريرة دقيقة من كيميش. ولكن الرد البرتغالي لم يتأخر، حيث أدرك البديل فرانسيسكو كونسيساو التعادل في الدقيقة 63، قبل أن يصنع نونو مينديز الهدف الحاسم لرونالدو في الدقيقة 68.
إنجاز شخصي وذكريات عائلية
حمل الهدف الأول للبرتغال بعدًا عاطفيًا، إذ إن والد كونسيساو، سيرجيو، كان آخر من قاد البرتغال للفوز على ألمانيا قبل 24 عامًا، مما أضفى لمسة خاصة على اللقاء.
أشاد المدرب روبرتو مارتينيز بأداء لاعبيه، قائلاً: “حققنا فوزًا مهمًا على خصم لم نهزمه منذ فترة طويلة. الانضباط التكتيكي والالتزام الجماعي كانا سر الانتصار”.
ألمانيا تعاني وأداء مخيب لكيميش
حاول البديل كريم أديمي تعديل النتيجة بتسديدة قوية اصطدمت بالقائم، بينما تصدى الحارس تير شتيغن لمحاولة برتغالية خطيرة في الدقائق الأخيرة.
من جهته، أبدى القائد جوشوا كيميش استياءه من أداء فريقه في مباراته رقم 100، قائلاً: “الخسارة مستحقة. لم نكن جيدين بالشوط الأول، وبعد تقدمنا لم نحافظ على مستوانا. كان هذا من أسوأ مبارياتنا أداءً”.
بهذا الانتصار التاريخي، يواصل رونالدو تعزيز مكانته كرمز للكرة البرتغالية، ويمنح منتخب البرتغال فرصة جديدة لحصد لقب دوري الأمم الأوروبية. وبين تألق الحارس دييغو كوستا واستبسال الفريق جماعيًا، أظهرت البرتغال جاهزيتها لمواجهة أي خصم في النهائي المنتظر. تتجه الأنظار الآن إلى لقاء الحسم، حيث سيبحث رونالدو ورفاقه عن تتويج جديد يضاف إلى سجل إنجازاتهم الأوروبية.