في اتصال هاتفي استمر أكثر من ساعة، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب بنيته الرد على الهجمات الأوكرانية على روسيا، والتي استهدفت طائرات قاذفة قادرة على حمل رؤوس نووية في مناطق نائية مثل سيبيريا وشمال روسيا.
التصعيد العسكري يزداد في الحرب الأوكرانية
رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على اندلاع النزاع، لا تزال الحرب بين روسيا وأوكرانيا تتصاعد، خصوصًا بعد استهداف كييف لجسور ومنشآت عسكرية روسية. وقد أشار بوتين إلى أن هذه التحركات تؤكد أن أوكرانيا لا تسعى للسلام، بل تواصل التصعيد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد ميداني مستمر، حيث شهدت مدينة بريلوكي في شمال أوكرانيا هجومًا روسيًا بطائرات مسيّرة أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم عائلة رئيس الإطفاء المحلي، فيما تم إصابة ستة آخرون. وفي خاركيف، أصيب 18 شخصًا بجروح، بينهم أربعة أطفال، جراء قصف مماثل ألحق أضرارًا بسبعة مبانٍ سكنية، وتسبب في تدمير عدد من السيارات. هذه الهجمات تؤكد استمرار استهداف المناطق الشمالية والشرقية في أوكرانيا بطائرات مسيّرة روسية.
ترامب: تحدثت مع بوتين.. لكن لا سلام قريب
أعلن ترامب، عبر منصات التواصل، أنه ناقش مع بوتين عدة ملفات، أبرزها الهجمات الأوكرانية الأخيرة على الطائرات الروسية. وأوضح أن المكالمة كانت “جيدة” لكنها “لن تؤدي إلى سلام فوري”. كما ناقش الطرفان قضايا إقليمية أخرى، من بينها الملف الإيراني.
موسكو تؤكد أن محادثات وقف إطلاق النار مستمرة
بحسب يوري أوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية لبوتين، وصف الرئيس الروسي المفاوضات الجارية مع كييف بأنها “مفيدة”، رغم محاولات أوكرانيا لعرقلتها. وأشار إلى تبادل مذكرات تفاهم حول خطط السلام، معربًا عن أمله في استمرار المحادثات.
الدور الروسي في ملفات الشرق الأوسط
إلى جانب الحديث عن الأزمة الأوكرانية، تطرقت المكالمة بين بوتين وترامب إلى قضايا دولية أخرى، أبرزها النزاع في الشرق الأوسط. وتناول الطرفان إمكانات التعاون بشأن الملف النووي الإيراني، وكيف يمكن لروسيا أن تسهم في تخفيف التوتر.
تكشف هذه التصريحات عن تحول كبير في نبرة موسكو تجاه الحرب، مع التهديد برد عسكري جديد عقب الهجمات الأوكرانية على روسيا، في وقت تسعى فيه واشنطن لتثبيت الهدوء عبر قنوات غير رسمية. ومع استمرار القتال، يبقى مستقبل مفاوضات السلام غير مؤكد.