في ليلة كروية لا تُنسى، قاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو منتخب بلاده لتحقيق لقب نهائي دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية، بعد الفوز على إسبانيا بركلات الترجيح بنتيجة 5-3، عقب التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي.
دموع رونالدو في لحظة تاريخية
تألق رونالدو كعادته، وسجل هدفه الدولي رقم 138 ليُبقي على آمال البرتغال حيّة ويقود المباراة إلى ركلات الترجيح. كانت دموعه بعد التتويج دليلاً على حجم الإنجاز العاطفي والوطني بالنسبة له. كما صرح رونالدو لقناة Sport TV أن الفوز مع البرتغال له طعم مختلف، مؤكدًا أن رغم امتلاكه العديد من الألقاب مع الأندية، إلا أن فرحة الانتصار بقميص المنتخب تظل الأجمل.
بداية قوية لإسبانيا وتفوق مبكر
دخلت إسبانيا المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوز مثير على فرنسا 5-4 في نصف النهائي، ونجحت في افتتاح التسجيل في الدقيقة 21 عبر مارتن زوبيميندي، الذي أحرز هدفه الدولي الثاني.
رد برتغالي سريع وأداء متوازن
لم تنتظر البرتغال طويلاً، حيث عادل نونو مينديز النتيجة بعد تمريرة حاسمة من رونالدو. ثم أعاد بيدري التقدم للمنتخب الإسباني قبل نهاية الشوط الأول، بتمريرة مذهلة وصلت إلى أويارزابال الذي هز الشباك مجددًا.
صراع الأجيال: رونالدو مقابل يامال
المواجهة حملت طابعًا رمزيًا بين الأسطورة رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، والموهبة الإسبانية الصاعدة لامين يامال. وبينما عانى يامال لإثبات نفسه، استغل رونالدو فرصته وأسكن الكرة في الشباك ليعادل النتيجة مجددًا في الدقيقة 62.
ركلات الترجيح تحسم النهائي لصالح البرتغال
رغم خروج رونالدو مصابًا في الدقائق الأخيرة، تمكن المنتخب البرتغالي من تسجيل جميع ركلاته الترجيحية بنجاح، بينما أضاع ألفارو موراتا ركلة حاسمة لإسبانيا، ليتوج روبن نيفيز المجهود بتسجيل الركلة الأخيرة وتتويج البرتغال باللقب.
تصريحات ما بعد المباراة
أوضح مدرب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي، أن التفاصيل الصغيرة هي من صنعت الفارق في اللقاء. وأكد أن المباراة اتسمت بتوازن كبير بين الفريقين. ومع اقتراب نهاية الوقت الإضافي، كان يأمل أن تحسم إسبانيا النتيجة دون اللجوء إلى ركلات الترجيح. ومع ذلك، أشار إلى أن الحظ لم يكن في صفهم هذه الليلة، مما منح الأفضلية للبرتغال.
في النهاية، أكد منتخب البرتغال مرة أخرى حضوره القوي في البطولات الكبرى، بقيادة النجم التاريخي كريستيانو رونالدو، الذي اختتم المواجهة بدموع الفخر والإنجاز. أما إسبانيا، فرغم الأداء القوي، فقد وقفت ركلات الترجيح حائلًا أمام حلم التتويج. كانت مباراة استثنائية بين جيلين، سجلت لحظة فارقة في تاريخ مواجهات الجارين.