في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، حذر وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده من أن بلاده سترد بقوة على أي صراع عسكري محتمل مع الولايات المتحدة، مهددًا بضرب القواعد الأميركية المنتشرة في المنطقة.
تحذير مباشر قبل جولة مفاوضات جديدة
جاءت تصريحات نصير زاده خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، قبيل أيام من الجولة السادسة المرتقبة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة. وقال الوزير الإيراني “بعض المسؤولين الأميركيين يلوحون بالتصعيد العسكري إذا فشلت المفاوضات. وإذا تم فرض الصراع علينا، فإن جميع القواعد الأميركية في متناولنا وسنستهدفها بكل جرأة في الدول المضيفة”.
رد فعل متصاعد من واشنطن وطهران
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان قد هدد في وقت سابق باستخدام القوة ضد إيران ما لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد. من جهته، وصف ترامب الموقف الإيراني مؤخرًا بأنه “أكثر عدوانية”، بعد رفض طهران العرض الأميركي الأخير بشأن الاتفاق النووي.
تتجه الأنظار إلى سلطنة عُمان هذا الأسبوع، مع ترقب انطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة. وبينما حددت واشنطن يوم الخميس موعدًا لانعقادها، تؤكد طهران أن المحادثات ستبدأ الأحد.
تجارب صاروخية ورسائل عسكرية من طهران
ضمن استعراض القوة، كشف نصير زاده أن إيران اختبرت مؤخرًا صاروخًا مزودًا برأس حربي يزن طنين، مؤكدًا أن بلاده لا تقبل بأي قيود عسكرية. وكان المرشد الأعلى علي خامنئي قد دعا في فبراير الماضي إلى تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية، خاصة تطوير برنامج الصواريخ.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية في مايو 2025 عن صاروخ متوسط المدى يحمل اسم “قاسم بصير”. يستخدم الصاروخ وقودًا صلبًا ويبلغ مداه 1200 كيلومتر. وأوضحت طهران أن هذا الصاروخ يندرج ضمن خطتها لتعزيز قدراتها الهجومية. كما أكد مسؤولون عسكريون أن “قاسم بصير” قادر على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي، ويتميز بدقة عالية في إصابة الأهداف، مما يعكس تقدم إيران في مجال التسليح الصاروخي.
تهديدات تسبق جولة مفصلية في المفاوضات
بين التصعيد الكلامي والتجارب العسكرية، ترسل إيران إشارات واضحة بأنها مستعدة للمواجهة إذا لم تسفر المفاوضات عن نتائج ملموسة. ومع اقتراب موعد المحادثات، تبقى الأنظار شاخصة نحو عُمان حيث يُتوقع أن تتضح ملامح المرحلة المقبلة من الصراع الدبلوماسي – أو العسكري – بين طهران وواشنطن.