في تصعيد جديد للوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، أعلنت مصادر طبية محلية يوم الأربعاء عن مقتل ما لا يقل عن 35 فلسطينيًا جراء ضربات جوية إسرائيلية، معظمهم سقطوا قرب موقع مساعدات إنسانية وسط القطاع.
مقتل 25 شخصًا قرب موقع مساعدات في نتساريم السابقة
أوضحت المصادر في مستشفيي الشفاء والقدس أن 25 شخصًا لقوا مصرعهم أثناء اقترابهم من موقع مساعدات تديره مؤسسة “غزة للمساعدات الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة، قرب منطقة نتساريم. كما أسفرت الضربات عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة.
ضحايا إضافيون في خان يونس
إلى جانب ذلك، أكدت التقارير الطبية أن 10 أشخاص آخرين قتلوا في خان يونس جنوب القطاع، نتيجة لغارات جوية متزامنة شنها الجيش الإسرائيلي. حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر وزارة الدفاع الإسرائيلية أي تعليق رسمي على هذه الأحداث.
حادث مماثل في رفح قبل يوم
يأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد فقط من إعلان وزارة الصحة في غزة عن مقتل 17 شخصًا بالقرب من موقع مساعدات آخر في رفح. وادعى الجيش الإسرائيلي حينها أنه أطلق “طلقات تحذيرية” لتفريق من وصفهم بـ”المشتبه بهم” الذين اقتربوا من القوات وشكلوا تهديدًا.
غموض يلف جهود وقف إطلاق النار
ورغم جهود الوساطة الأميركية والمصرية والقطرية، ما تزال مفاوضات التهدئة تراوح مكانها. حيث يتبادل الطرفان، إسرائيل وحماس، الاتهامات بالفشل في التوصل إلى اتفاق. ووفقًا لمصادر في حماس تحدثت إلى وكالة رويترز، لا توجد أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار.
مفاوضات الرهائن: تقدم دون نتائج ملموسة
في السياق ذاته، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هناك “تقدمًا مهمًا” في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، إلا أنه اعتبر من المبكر التحدث عن نتائج إيجابية قريبة.
خلفية الصراع: بداية دامية منذ أكتوبر 2023
تعود بداية هذا النزاع إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى مقتل 1,200 شخص واختطاف 251 رهينة داخل الأراضي الإسرائيلية. ومنذ ذلك الوقت، أسفر الرد العسكري الإسرائيلي عن مقتل قرابة 55,000 فلسطيني، مع تدمير واسع للبنية التحتية في القطاع.
تؤكد هذه التطورات المأساوية استمرار تفاقم الوضع الإنساني في غزة، وسط عجز المجتمع الدولي عن تحقيق اختراق سياسي حقيقي. وتبقى الضربات الإسرائيلية على مواقع المساعدات مصدر قلق متزايد، مع ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين يومًا بعد يوم.